طرابلــــس - (وكالات): خطف نائب رئيس المخابرات الليبية مصطفى نوح في طرابلس، بينما ينفذ السكان إضراباً عاماً تنديداً بأعمال عنف دامية شهدتها المدينة في اليومين الماضيين وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف.
وقال مسؤول أمني «لقد خطف نائب رئيس المخابرات مصطفى نوح بعد وصوله إلى طرابلس قادماً من رحلة في الخارج». كذلك، اقتحم عشرات المتظاهرين دون عنف، مقر المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة في ليبيا للمطالبة برحيل الميليشيات عن طرابلس.
وشهدت طرابلس الجمعة الماضي تظاهرة للتنديد بميليشيا مصراتة والمطالبة بخروجها من المدينة، ما أدى إلى مواجهات مسلحة أوقعت أكثر من 40 قتيلاً في أشد أعمال العنف دموية منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في أكتوبر 2011.
وساد الهدوء الضاحية الشرقية من العاصمة.
ورحبت الحكومة بعودة الهدوء، مؤكدة أن الوضع الأمني في طـــــرابلـــس «ممتــــاز» و«تحــت السيطرة»، ومشددة على أن الأجهزة المعنية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية اتخذت كل التدابير الضرورية لتأمين المدينة.
واندلعت أعمال العنف حين أطلق عناصر ميليشيا من مصراتة تتخذ من حي غرغور جنوب طرابلس مقراً، النار على متظاهرين سلميين قدموا للمطالبة برحيل الميليشيا عن مدينتهم. وفي رد فعل على ذلك، هاجم مسلحون مقر الميليشيا لتندلع مواجهات خلفت 43 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً.
وأثارت هذه المواجهات مخاوف من اندلاع حرب أهلية في بلاد توجد فيها عدة ميليشيات على أساس مناطقي مثل مجموعة مصراتة، أو على أساس أيديولوجي مثل جماعة أنصار الشريعة.
وأعلن المجلس المحلي لطرابلس إضراباً عاماً في العاصمة «حداداً» وتضامناً مع أسر الضحايا الذين سقطوا الجمعة.
وقبل ذلك، دعا سكان في العاصمة ضاقوا ذرعاً بممارسات الميليشيات إلى العصيان المدني وركزوا حواجز على محاور طرق مهمة وأحرقوا إطارات سيارات.