برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تستضيف مملكة البحرين ممثلة في الاتحاد البحريني للغولف خلال الفترة من 28-30 نوفمبر الحالي بطولة كأس الملك حمد الدولية السادسة للغولف، وذلك على ملاعب النادي الملكي وبرعاية شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بتلكو الراعي الرئيس للبطولة للمرة السادسة على التوالي هده الشركة التي أخذت على عاتقها دائماً دعم البطولات الدولية التي ينظمها الاتحاد البحريني للغولف، وذلك من أجل رفع المستويات الرياضية للفرق البحرينية في المجال الرياضي ومساهمتها المستمرة في احتضان الفعاليات الرياضية والاجتماعية في المجتمع البحريني. يأتي تنظيم الاتحاد البحريني للغولف لهذه البطولة ليحقق رغبة سامية من جلالة الملك المفدى بأن تستضيف المملكة بطولة دولية في لعبة الغولف يشارك فيها لاعبون محترفون وهواة على مستوى فني راقٍ ومتميز من دول متقدمة في هذا المجال بقصد النهوض بالمستوى الفني لدى محبي لعبة الغولف وممارسيها في المملكة.
ومن هذا المنطلق وبناء على توجيهات من الشيخ عبدالله بن سلمان بن خالد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للغولف عكف الاتحاد البحريني للغولف على العمل جاهداً في سبيل تحقيق هذه الرغبة السامية من خلال العمل على تكثيف الجهود الإدارية والتنظيمية من أجل إبراز هذه الفعالية وتحقيق الرغبة الملكية السامية باحتضان مملكة البحرين هذه الفعاليات الدولية التي تضع المملكة على خارطة البطولات التي يسعى العديد من اللاعبين المحترفين للمشاركة فيها.
تاريخ البطولة
كانت انطلاقة هذه البطولة في عام 2007 عندما قام الاتحاد البحريني للغولف وبرعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بتنظيم البطولة الأولى والتي أقيمت على ملاعب النادي الملكي للغولف وبعد أن وجهت دعوات إلى العديد من الاتحادات العربية والآسيوية والأوروبية، ونظراً للنجاح المنقطع النظير لتلك البطولة والمشاركة الفاعلة من العديد من نجوم اللعبة في المنطقة والدول الآسيوية والأوروبية أعطى الاتحاد البحريني للغولف الحافز والرغبة الأكيدة على مواصلة تنظيم هذه البطولة وإقامة البطولة للمرة الثانية خلال شهر ديسمبر 2009 وشارك فيها 100 لاعب من المحترفين والهواة، وشهدت نجاحات جديدة ومنافسات مثيرة ومشاركات قوية من لاعبين لأول مرة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأقيمت البطولة الثالثة من 9-11 ديسمبر 2010، وشارك فيها 102 لاعب، وقد حققت العديد من النجاحات اثر المشاركات الإيجابية من اللاعبين المحترفين الذين ساهموا في رفع مستوى البطولة، وبدأت أهداف هذه البطولة تتحقق، حيث إنها البطولة هي الطريق الأمثل نحو اكتساب المزيد من الخبرات الميدانية والفنية للاعبين الشباب والناشئين الذين يمارسون لعبة الغولف في المملكة، إضافة إلى اكتساب الخبرات الإدارية والتنظيمية والتحكيمية من خلال عمل اللجان العاملة بالبطولة. هذا وقد أقيمت البطولة الرابعة خلال الفترة من 24-26 نوفمبر 2011 وشارك فيها أكثر من 110 لاعبين يمثلون العديد من الدول التي لها باع في لعبة الغولف منهم المحترفون الذين أعطوا البطولة الكثير من التميز بمشاركتهم الإيجابية، وفـــي العـــام الماضـــي أقيمــت البطولــة الخامسة خلال الفترة من 20-22 ديسمبر 2012، وبمشاركة 100 لاعب، وقد شهدت البطولة أجواء تنافسية قويه بسبب ارتفاع المستويات الفنية والإقبال الكبير من اللاعبين المشهورين للمشاركة في البطولة.
وقــد سعــى الاتحاد البحريني للغولف إلـــى مواصلة الاستمرار في تنظيم هذه البطولة الغالية للمرة الساسة وفي نفس التوقيت، حيث إن إقامة هذا الحدث الرياضي المهم يأتي ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيــد وعيد الجلوس لحضرة صاحـــب الجلالة عاهل البلاد المفدى، إضافة إلى أن إقامة مثل هذه الفعالية تعتبر ترويج للمملكة في إطار السياحة من حيث مشاركة العديد من اللاعبين من عدة دول مختلفة.
إن الاتحــــاد البحرينـــي للغولـــف وبنـــاء علــــــى التوجيهــــــات الساميــــة لحضـــــــرة صاحـــــــب الجلالة الملك المفدى الرياضي الأول في مملكتنا الغالية والذي يرجع إليه الفضــل بعد الله سبحانه وتعالى في الإنجازات التي تحققت لمملكة البحرين في رياضة الغولف وبرعايته الكريمة وتوجيهاته السديدة ودعمه المستمر حقق أبطال اللعبة في المملكة الكثير من البطولات والإنجازات على المستوى الإقليمي والعربي، وإن حرص جلالته حفظه الله بإقامة هذه البطولة يأتي من خلال رؤية جلالته الثاقبة للترويج لمملكة البحرين لكي تكون محفلاً للرياضة في المنطقة ولكي يكون للرياضة نصيب في أنشطة وفعاليات الترويج السياحي، ولكي يكون للعبة الغولف انطلاقة جديدة بعد أن حصدت العديد من الإنجازات والبطولات على المستوى العربي والإقليمي، إضافة إلى الارتقاء بالمستويات الفنية للانطلاق نحو العالمية، وهذا لا يأتي إلا عن طريق الاحتكاك واكتساب الخبرة من الدول التي تسبقنا في هذا المجال، إضافة إلى أن العديد من الشركات والبنوك المحلية تسعى إلى دعم هذه البطولة لكي تأخذ مقامها بيــن الأحداث الرياضية المهمة في المملكة وفي المنطقة، حيث ساهمت في مشاركة العديد مـــن اللاعبين المعروفين على المستــــوى العالمي الذين قدموا المستويات الفنية العالية في هذه البطولة، خاصة بعد، أن تم اعتماد البطولة في التصنيف الدولي
أن الاتحاد البحريني للغولف في سعيه الدائم لتطوير ونشر لعبة الغولف في البحرين قد وضع العديد من الخطط والبرامج للوصول إلى الأهداف الموضوعة انسجاماً مع رؤية ورغبة جلالة الملك الطموحة فـــي الاستمرار في تطوير اللعبة، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى أصبحت الإنجازات محل فخر واعتزاز أهل البحرين عامة ورفعت علم المملكة خفاقاً في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، فقد حقق الاتحاد البحريني للغولف 12 بطولة عربية على مستوى الفرق و15 بطولــة على مستوى دول مجلس التعــاون، إضافة إلى عدد من البطولات على المستوى الفــردي العربــــي والخليجــــي، وإن هــــذه الإنجازات ما كانت تتحقق لولا وجود الرعاية الكريمة من حضرة صاحب الجلالة ومتابعته المستمرة وتشجيعه للاعبين لتحقيق المزيد من النتائج المتميزة التي جعلت من مملكة البحرين بارزة في هذا المجال ويشار للاعبيها بالبنان، إضافة إلى أن العديد من المستثمرين والشركات العالمية قد بدؤوا في الاستثمار في ملاعب الغولف، وهذا بحد ذاته مكسب للعبة، وسوف يساهم في تطويرها وانتشارها ويجعل من البحرين مقصداً لممارسي اللعبة، ويساهم في نمو الاقتصاد الوطني للبلاد.
وكذلك لا ننسى الدعم المتميز من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلـــى للشباب والرياضة رئيس اللجنـــة الأولمبية البحرينية وتشجيعه المستمر لرياضة الغولف في البحرين مما أهلها للحصول على العديد من الإنجازات الطيبة ورفعها علم المملكة خفاقاً في المحافل الدولية.