كتب - مازن أنور:
منذ انطلاق سباق البحرين للفورمولا1 عام 2004 والحلبة لم تعش على وقع سباق ممطر.. لكن المعطيات الحالية قد تشير أن سباق 2013 قد يشهد حالة فريدة تكمن في هطول أمطار وإن كانت متفرقة على التجارب التأهيلية أو حتى السباق (إن شاء الله).
وعاشت الجماهير أمس أجواء مناخية مثالية خلال التجربتين الحرتين الأولى والثانية، حيث سقطت أمطار قليلة بين الحصتين. ومن المعروف أن حلبة الصخير يوجد على سطحها أتربة صغيرة جداً بحكم الطقس الصحراوي هناك، ما قد يعني أنه في حال سقوط المطر فوق تلك الأتربة سيشكل مساراً زلقاً جداً على السائقين يتطلب مهارة فائقة قد تفوق مهارة التعامل مع الأمطار كما في السباقات الأخرى..
والمتتبع عن كثب لكواليس الفرق يرى بعض الحيطة والترقب من الطقس البحريني المتقلب حتى يصف أهل الدار بأنها تجمع الفصول الأربعة في أسبوع واحد بات أمراً طبيعياً!
والمعروف أن الفرق بل وشركة بيريلي المزود للإطارات استبعدت الاطارات الناعمة المعروفة بـالسوفت ووضعت بدلاً عنها الإنترميديت بجانب الهارد للتعامل مع حرارة الحلبة البحرينية.. لكن عدم تآكلها سينتشل هاجساً كبيراً عليهم، لكن بات الأمر الذي قد يقلب الموازين هو هطول أمطار فوق أتربة الصحراء ما قد يوحي بلحظات مثيرة فيها ترقص السيارات الباليه (حيث التزحلق) الأمر الذي سيزيد من سخونة السباق، إذ في مثل هذه الحالات يصعب التكهن بالبطل حتى وإن كسب قطب الانطلاقة، إذ سيلعب الحظ وبعده الاستراتيجية المحكمة بتحديد التعامل المثالي مع الإطارات من جهة والاحتراز من المتقلبات المناخية من جهة أخرى، ومن يدري لعل سباق 2013 يشهد لأول مرة استخدام إطارات الويب المخصصة للأمطار.