(أ ف ب) - يخوض المنتخبان الإنجليزي والألماني اختباراً جدياً في سعيهما للاستعداد لمونديال البرازيل 2014 عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن.
وهي المباراة ال33 في تاريخ المواجهات بين المنتخبين وفازت إنجلترا 15 مرة بينها الفوز المثير في نهائي كأس العالم عام 1966 (4-2)، مقابل 11 فوزاً لألمانيا آخرها الفوز الساحق 4-1 في الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب أفريقيا، و6 تعادلات.
ويدخل المنتخبان المباراة بمعنويات مهزوزة، فالإنجليز منيوا بخسارة مفاجئة أمام ضيفتهم تشلسي 2-0 يوم الجمعة الماضي على الملعب ذاته، فيما فشل الألمان في فك العقدة الإيطالية منذ عام 1995، بالتعادل مع منتخب السكوادرا أتزورا 1-1 الجمعة أيضا في مباراة خسروا فيها جهود لاعب وسط ريال مدريد الإسباني سامي خضيرة الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي سيبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم وربما كأس العالم في البرازيل.
ودفع المنتخب الإنجليزي ثمن الغيابات الكثيرة في صفوفه الجمعة أمام تشيلي حيث اضطر المدرب روي هودجسون إلى إشراك العديد من اللاعبين الشباب الذين خاضوا المباراة الدولية الودية الأولى لهم في مقدمتهم لاعبا ساوثمبتون جاي رودريغيز وادم لالانا، في ظل غياب قائد الأسود الثلاثاء ستيفن جيرارد وزميله في ليفربول دانيال ستاريدج ولاعب وسط مانشستر يونايتد مايكل كاريك وزميله في فريق الشياطين الحمر داني ويلبيك ومدافع توتنهام كايل ووكر بسبب الإصابة.
وقال هودجسون «تعلمنا الشيء الكثير من مباراة تشيلي التي قدمت مباراة جيدة واستحقت الفوز لأنها منتخب رائع. حققنا الهدف من مواجهة تشيلي كوننا لعبنا أمام منتخب أمريكي جنوبي ووقفنا على أي مدى تضغط هذه المنتخبات خلال سير المباراة. كما وقفنا على مستوى الكثير من اللاعبين الذين تنقصهم الخبرة في هذا المستوى من المباريات، ولكن لا يجب أن نقسو عليهم بالحكم على أدائهم لأنهم لعبوا أمام منتخب يملك خبرة كبيرة، فيما غابت العناصر الأساسية عن صفوفنا».
لكن هودجسون سيكون بإمكانه الاعتماد على جيرارد وستاريدج وووكر ولاعب ساوثمبتون ريكي لامبرت أمام الألمان لتعافيهم من الإصابة.
وقال ستاريدج هداف البريمرليغ حتى الآن «تلقيت علاجات مكثفة في الأيام الماضية وتدربت بقساوة حتى أكون جاهزاً لمواجهة الألمان».
ويغيب مدافع مانشستر يونايتد فيل جونز لتعرضه إلى إصابة في المحالب أمام تشيلي.
في المقابل، يغيب صانع ألعاب ارسنال الإنجليزي مسعود اوزيل وثنائي بايرن ميونيخ قائده والمانشافت فيليب لام ومانويل نوير بعدما فضل المدرب يواكيم لوف إراحتهم بهدف تجربة خطط تكتيكية جديدة في غيابهم ومنح الفرصة للاعبين آخرين.
وقال لوف الذي سيخوض مباراته ال101 على رأس الجهاز الفني للمنتخب الألماني منذ استلامه المهمة عقب مونديال 2006 في ألمانيا خلفا ليورغن كلينسمان المدرب الحالي للولايات المتحدة الأمريكية: «أنهم عناصر أساسية في صفوف المنتخب، وبالنسبة لي فإن الأهم هو منح الفرصة للاعبين آخرين أمام منتخب قوي مثل إنجلترا». وأبدى لوف تفاؤله بتعافي خضيرة في الوقت المناسب قبل انطلاق المونديال في يونيــو المقبل. ويعول لوف على ثنائي الفريق البافاري توماس مولر وماريو غوتسه بالإضافة إلى لاعب وسط بوروسيا دورتموند ماركو ريوس، بالإضافة إلى مدافع ارسنال بير مرتيساكر الذي غاب عن المباراة الودية أمام إيطاليا.
ومن أبرز المباريات الودية التي طرفاها تأهلا إلى المونديال، روسيا مع كوريا الجنوبية، وهولندا مع كولومبيا، وبلجيكا مع اليابان، فيما تعود إسبانيا إلى جوهانسبورغ حيث توجت باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخها، وذلك لمواجهة جنوب أفريقيا، وتلعب الولايات المتحدة مع النمسا.