قال وزير الأشغال عصام خلف، في تعليق على ما تطرق إليه بعض كتاب الأعمدة بشأن ما اعتبر «تقاذف المسؤولية»، في الجوانب المتعلقة بمهام شفط مياه الأمطار المتجمعة في الأحياء والمناطق السكنية والشوارع الرئيسية والفرعية: إن «وزارة الأشغال، ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وإن زارتين خدميتين تندرجان ضمن منظومة جهاز حكومي واحد مكمل لبعضه البعض، مضيفاً أن الوزارتين تشددان دائماً على التنسيق والتواصل المستمر بينهما والحرص على تكثيف الجهود المبذولة للإسهام في حل مشكلة تجمع مياه الأمطار والسيطرة عليها بأسرع وقت ممكن وبأفضل الحلول المناسبة بحسب ما هو متوفر من إمكانات بشرية ومادية».
وأضاف الوزير خلف، خلال جولة تفقدية أجراها لعدد من المناطق في عالي ومدينة عيسى للوقوف على استعدادات وزارة الأشغال، بخصوص تصريف مياه الأمطار، أن «وزارة الأشغال تعمل بالتنسيق المستمر مع المجالس البلدية على تزويد قطاع الصرف الصحي، بالمواقع الأكثر حاجة لأنظمة صرف مياه الأمطار».
وأكد وزير الأشغال، ضرورة متابعة حل مشكلات تجمع المياه التي نجمت عن هطول الأمطار خلال زيارته لشارع 71 في عالي ومدخل القرية ونفق بوري، مبدياً استعداد وزارة الأشغال التام لتنظيف مصارف المياه والتنسيق مع المجالس البلدية، موضحاً أنه تم حل مشكلات عدد من المواقع بينما لاتزال بعض المواقع الأخرى قيد المعالجة والمتابعة من قبل المختصين».
وأشار إلى أن «وزارة الأشغال جندت كامل طاقاتها لمجابهة الوضع الذي نجم عن الأمطار، حيث تم تخصيص 32 من صهاريج شفط المياه في مختلف محافظات المملكة. وتفقد الوزير -أيضاً- شارع بغداد، وشارع دمشق بمدينة عيسى للوقوف على استعدادات الوزارة بالنسبة لمصارف مياه الأمطار والتأكد من انسيابية تلك المياه في عدد من المواقع، كما زار موقع شارع القدس الذي شهد في العام الماضي تجمعاً لمياه الأمطار بينما في العام الحالي لم تتكرر الظاهرة بفضل الحلول التي وضعها مهندسو الطرق والصرف الصحي لمعالجة تلك المشكلة من خلال وضع خزانات أرضية لتستوعب كميات مياه الأمطار بدل تجمعها».
وأوضح خلف أن «وزارة الأشغال بدأت منذ يونيو 2012 برنامجها السنوي لأعمال التنظيف والصيانة الدورية لشبكة مياه الأمطار حسب برنامج التشغيل والصيانة المدرج للأعوام 2012 و2013، عن طريق المقاولات الزمنية».
جدير بالذكر، أن خطة الصيانة تهدف إلى تنظيف 30.000 غرفة تصريف لمياه الأمطار وما يقارب 6300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كيلومتراً من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة، وأيضاً تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار، و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار إلى البحر.