القاهرة - (وكالات): قتل ضابط في شرطة مكافحة الإرهاب المصرية مكلف بالتحقيقات مع أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي بيد مجموعة مدججة بالسلاح في القاهرة، كما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة في بيان إنه «أثناء توجه المقدم محمد مبروك إلى مقر عمله، وحال مروره بالسيارة التي يستقلها بشارع نجاتي سراج بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، قام مجهولون يستقلون سيارة بإطلاق عدة أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى استشهاده». ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر أمني أن «الضابط كان مسؤولاً عن متابعة ملف الإخوان بقطاع الأمن الوطني».
وأدلى مبروك بشهادة هذا الأسبوع أمام القضاة المكلفين صياغة قرار اتهام بالتجسس ضد مرسي الذي تشتبه السلطات الجديدة في تواطؤه مع مجموعات أجنبية مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأعلن رئيس الوزراء حازم الببلاوي أن الحكومة لن تتساهل أبداً حيال قيام أي مجموعة إجرامية أو إرهابية بمهاجمة مسؤولين في قوات الأمن.
في هذه الأثناء، انتشرت قوات الجيش المصري بأعداد كبيرة في ميدان التحرير بالقاهرة أمس قبيل الذكرى الثانية لمقتل أكثر من 40 محتجاً خلال اشتباكات في شارع محمد محمود القريب من الميدان.
ودعت جماعات سياسية عديدة إلى احتجاجات لإحياء هذه الذكرى مما أثار مخاوف من تجدد إراقة الدماء.
وقبل عامين اشتبك محتجون مع الشرطة في الشارع القريب من مقر وزارة الداخلية بينما كانوا في مسيرة لمطالبة المجلس العسكري الذي كان يحكم مصر في ذلك الوقت بالتنحي عن الحكم وبإصلاح الشرطة.
وأشعلت الاشتباكات شرارة قتال في الشوارع استمر أياماً نظم خلالها المحتجون مسيرات صوب وزارة الداخلية وألقوا الحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع.
من ناحية أخرى، لقي 27 شخصاً كان معظمهم عائدين من حفل زفاف مصرعهم أمس في حافلة سحقها قطار بعدما تجاوز سائقها خط سكة حديد في مصر التي شهدت في الأعوام الأخيرة حوادث قطارات خطيرة عدة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية هذه الحصيلة الجديدة لضحايا الحادث الذي وقع في منطقة دهشور، جنوب القاهرة، وأصيب فيه 28 شخصاً أيضاً.
ويأتي الحادث بعد أيام على استئناف حركة القطارات بالكامل في البلاد بعد توقفها بسبب الاضطرابات التي تلت عزل مرسي في يوليو الماضي.
من جانب آخر، أعلنت مجموعة روس تكنولوجيا الروسية، توقيع عقد مع مصر لتزويد القاهرة بمنظومات روسية مضادّة للطيران.