أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بــــن عبدالله آل خليفة أن التعليم في المراحــل التأسيسيـــة يعـــد من الأمور المهمة في حياة الإنسان لتحقيـــق استمرارية بناء وطـــن معرفي يحقق مؤشرات وطنية مستدامة. وأضاف لدى حضوره ورشـــة عمـــل «التبـادل المعرفي فـــي محور التعلم مدى الحيـــاة» التي نظمها مركز البحرين للتميز صباح أمس في مقر وزارة التربية والتعليم تحت رعاية وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن مفهوم «التعلم مدى الحياة» يعد من المفاهيم الضرورية في تحقيق مجتمع معرفي بناء يحقق معايير وقيم نجاحات وطنية مستمرة الهدف منها مد جسور التواصل بين جميع المؤسسات والهيئات الحكومية.
وأشار إلى أن الهدف من مؤشر «التعلم مدى الحياة» هو نشر ثقافة التعلم الذاتي المستدام من خلال زيادة وتحفيز دافعية المواطن، وتعزيز مفاهيم التعلم بجميع أشكالها لدعم التنمية الشاملة لتحقيق المعايير والمؤشرات الوطنية.
من ناحيته، أكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع أهمية برنامج التعلم مدى الحياة، قائلاً إن أكبر شيئ يعبر عن أهمية التعلم مدى الحياة في تراثنا وديننا هو الحديث الشريف «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، مشيراً إلى أن هذا الأمر المتمثل في التعلم مدى الحياة يجب أن يكون نبراس ومرشد لنا في حياتنا.
ولفت إلى أن مؤشر التعلم مدى الحياة يخدم مؤشرات أخرى كالاقتصاد الوطني وجودة الحياة، مضيفاً أن الإنسان عندما يتعلم مدى الحياة يكتسب مهارات تفتح له مجالات جديدة وواسعة من الرزق، وهذه أمور نشاهدها كثيراً في حياتنا أن الكثير من الناس اكتسبت العديد من المهارات والخبرات نتيجة التعلم مدى الحياة واستطاعت أن تغير من مجال عملها واتسع رزقها بشكل كبير.
وقال محمد المطوع إن التغيير في حد ذاته هو شكل من أشكال الحياة والجمود هو بمثابة الممات، وبدون التغيير والسعي إلى اكتساب العديد من المهارات والتعلم يخرج الإنسان من مجال الروتين إلى أفكار وحياة جديدة، وبالتالي فإن التعلم مدى الحياة هو عنصر أساسي من عناصر رقي المجتمع وتجويد الحياة فيه، موضحاً أن الدول المتقدمة أصبحت حالياً تركز على برامج التعلم مدى الحياة أكثر من برامج التعلم الأكاديمي، لأن عملية التعلم مدى الحياة هي عملية أساسية وضرورية.