قالت خبيرة المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية لطيفة المناعي، إن: «رؤية الوزارة للعمل التعاوني لا تتعلق فقط بالجمعيات التعاونية الحالية في البحرين «الاستهلاكية أو التوفير والتسليف أو الزراعة والدواجن»، ولا تمتد فقط للجمعيات المستقبلية المحتملـــة كالأســــر المنتجــــة أو الصيادين، بل هي تقريباً مختصة بكل قطاع في الاقتصاد، مضيفة أن رؤيتنا تنص «أن تكون مملكة البحرين مركزاً للتميز في مجال العمل التعاوني الفعال وفي مجال التعليم والتنمية التعاونية».
وأكدت المناعي، خلال ورقة عمــل، حملت عنوان «جهود وزارة التنمية الاجتماعية لتطوير العمل التعاوني في مملكة البحرين»، قدمتها في المؤتمر الثالث لتبادل الخبرات للمنظمات الأهليــــة، «العمل التعاوني: تطويــــر – تنمية – تنويع»، الذي اختتم أعماله أمس الثلاثاء، برعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، أهمية العمل التعاوني وتأسيس التعاونيات يأتي عبر اجتماع غرضين رئيسين لا تفضيل لأحدهما على الآخر، هما الدافع الاقتصادي والدافع الاجتماعي، موضحـــة أن التعاون في حد ذاتـــه ظاهرة اجتماعية تنبع من طبيعة الإنسان ورغبته في الشعور بالأمن والطمأنينة والانتماء لمجموعة ذات أهداف مشتركة، ويحقق التعاون المنظم ذو الأهداف الموحدة والآليات المعروفـــة وسيلـــة لحمايـــة أفـــراد المجموعة ورعاية مصالحها خصوصاً الفئة الضعيفة منها.
وأضافـــت المناعـــي أن «التعاونيـــات تشكل اليوم قوة اقتصادية لا يستهان بها ويؤكد ذلك العلاقة الواضحة بين مستوى النمو والتطور في التعاونيات في الدولة مع ما يسجله نمو الناتج الإجمالي المحلي فيها، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات تدل على أن القدرة التنافسية في الدولة ترتفع كلما كان القطاع الاقتصادي قطاعاً تعاونياً، الذي أكده ذلك منتدى الاقتصاد العالمي وبين أن الدول التي تتميز في العمل التعاوني هي تلك التي تتمتع برصيد جيد في مؤشر التنافسية».
وأضافـت المناعـــي أن «تطلعاتنا في الوزارة تشمل المستويين المحلــي والخليجي للعمل التعاوني، مشيرة إلى أن الوزارة تتجه إلى بلورة وتنفيذ مبادرات مهمة في عدد من المجالات أولها مجال التعليم والتدريب حيث إن طموح المملكة في تطوير التعاونيات يتواكب مع ما يدور في العالم من حولنا وعلى هذا الأساس فإن التعليم والتدريب في مجال العمل التعاوني يعتبران محوراً أساسياً في تنفيذ استراتيجية التطوير والنمو لقطاع العمل التعاوني».
وتابعت، أن» الوزارة خطت خطوات عملية فعلية حيث وضعت هذا الجانب كأحد أهدافها في اتفاقية التفاهم مع كلية التعاونيات في بريطانيا السابق الإشارة لها، كما خطت خطوات متقدمة أكثر نحو بلورة مشروع مستقبلي ريادي في التعليم والتدريب على مستوى الخليج يحقق قفزة نوعية متميزة في العمل التعاوني تكون رائدة لدول الخليج والدول العربية كدأب البحرين في الريادة، وتنسق حالياً مع جامعة البحرين ووزارة التربية والتعليم في هذا المجال».
وتابعت أن» الوزارة تعمل، على مد هذه التعاونيات بالخبراء لتقديم الاستشارات للشباب في مجال العمل التعاوني، موضحة أنه تم دعوة الجمعيات الأهلية المصنفة على أنها جمعيات شبابية للقاء عقد في مركز المنظمات الأهلية والتي تهدف إلى تعريف فئة الشباب بأهمية التعاونيات ودورها في بناء المجتمع».
من جهة ثانية قدم ممثل وزارة البلديات والتخطيط العمراني علي آل خرفوش ورقة حملت عنوان «العمل البلدي والزراعي....شراكة مجتمعية»، أوضح خلالها الفرص المتاحة أمام الجمعيات التعاونية التي من الممكن أن يقدموا لمناطقهم خدمات، وسرد خلال الورقة عدة أمثلة منها تجهيز حدائق المنطقة وصيانة محتوياتها، مؤكداً أن أسهام التعاونيات في تجهيز الحدائق يعزز مبدأ المسؤولية والحفاظ على المال العام لدى أفراد المنطقة.
كما بين من الفرص المتاحة إنشاء مظلات وصالات للحفلات بالمنطقة وأندية للمسنين، وتشجير المنطقة، وقال إن وزارة البلديات والتخطيط العمراني تحرص على فتح سبل التواصل والتعاون مع جميع فئات المجتمع المدني.