عواصم - (وكالات): يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو ليواصل حملته ضد الاتفاق الدولي مع إيران حول برنامجها النووي وسط خلافات مع واشنطن حول الاتفاق.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه «نريد منهم أن يفهموا مخاوفنا بشكل أفضل والحاجة إلى منع إيران من حيازة قدرة على تحقيق الاختراق».
وأضاف «وجود قدرة على تحقيق الاختراق يعني أن لديهم القدرة على تطوير سلاح نووي في المكان والزمان الذي يحددونه في المستقبل».
وروسيا عضو في مجموعة 5+1 مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا التي ستجتمع في جنيف في محادثات مع إيران حول برنامجها النووي.
وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف في 10 نوفمبر الجاري دون التوصل إلى اتفاق انتقالي. وأعربت موسكو عن أملها بتسوية الخلافات حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية أن روسيا ترى «فرصة حقيقية ظهرت للتوصل إلى حل لهذه المشكلة القديمة». كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في إحراز بعض التقدم في هذه الجولة في اتجاه اتفاق مؤقت. وقال كيري في مؤتمر صحافي مقتضب مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في واشنطن»ليست لدي توقعات محددة في شأن مفاوضات جنيف، باستثناء أننا سنفاوض بنية حسنة وسنحاول الحصول على هذا الاتفاق الأول وأمل أن تفهم إيران أهمية القدوم إلى هناك وهي جاهزة لتحضير وثيقة تستطيع أن تثبت للعالم أن هذا برنامج سلمي». ويعارض نتنياهو بشدة الاتفاق الذي يقول بأنه سيقوم بتخفيف العقوبات عن طهران في وقت مبكر دون أن تلتزم طهران بوقف تخصيب اليورانيوم أو وقف العمل في مفاعل آراك للمياه الثقيلة. وقال نتانياهو لصحيفة «بيلد» الألمانية «أنتم لا تقومون حقاً بتفكيك أي قدرة على صنع المواد الانشطارية للأسلحة النووية». وأضاف أن «إيران ستتمكن من الإبقاء على كافة أجهزة الطرد المركزي، الآلاف منها، أنها تقوم بتنازل بسيط تستطيع التراجع عنه في غضون أسابيع، وما الذي ستقدمه مجموعة 5+1 لإيران؟ عقوبات مخففة قد تؤدي بسرعة كبيرة إلى انهيار كافة نظام العقوبات».
في المقابل، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في روما «إمكانية فعلية» للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني.