قالت وزارة الأشغال إن الأوضاع التي شهدتها شوارع ومناطق مملكة البحرين بفعل الأمطار، أدت إلى استهلاك كافة الصهاريج المتوفرة لدى الشركات الخاصة، والاستعانة ببعض المقاولين للإسهام في زيادة العمالة المستفاد منها في عمليات شفط المياه في عدد من المواقع. وبينت الوزارة أن عدد الصهاريج التي وفرها قطاع الطرق بوزارة الأشغال أمس بلغت 21 صهريجاً و6 مضخات متنقلة شاركت جميعها في عمليات شفط الشوارع الرئيسية، بينما بلغ عدد صهاريج قطاع الصرف الصحي بالوزارة 22 صهريجاً و4 مضخات متحركة و2 من المولدات الكهربائية. ولفتت «الأشغال» إلى أن مركز التحكم والبلاغات تلقى 165 بلاغاً تعلقت بمياه الصرف الصحي، و30 حول تجمع مياه الأمطار تمت الاستجابة والتعامل معها جميعها، لافتة إلى سير الحركة المرورية في مختلف الأنفاق على شبكة الطرق بشكل مقبول.وحذرت الوزارة المواطنين والمقيمين من ربط شبكة تصريف مياه الأمطار الداخلية للمنازل بشبكة الصرف الصحي، نظراً لما يسببه ذلك من مشاكل فنية لمحطات الضخ، وأهابت بالمواطنين والمقيمين عدم فتح أغطية غرف الصرف الصحي بقصد تصريف مياه الأمطار، نظراً لما يشكله من خطر صحيً مباشراً سواء في التعامل مع الأغطية الثقيلة جداً أو خطورة الغازات المنبعثة، إضافة لتأثيره السلبي على شبكة تصريف مياه الصرف الصحي حيث يتسبب في كثير من الفيضانات بسبب تعطل مضخات الصرف الصحي نظراً لوجود الأتربة والرمال مع مياه الأمطار.وبينت «الأشغال» أنه لليوم الثاني على التوالي مع استمرار تساقط الأمطار على كافة أرجاء مملكة البحرين، واصلت فرق وأطقم قطاع الطرق والصرف الصحي بوزارة الأشغال العمل بكل طاقته على مدار الساعة لشفط مياه الأمطار المتجمعة في الشوارع الرئيسية والسريعة في مختلف محافظات المملكة. وأشارت الوزارة إلى مواجهتها صعوبات في عمليات شفط المياه المتجمعة بسبب استمرارية هطول كميات من المطر، وصعوبة الحركة المرورية بالنسبة للصهاريج لكي تتمكن من تفريغ حمولتها من المياه، إلى جانب كون نسبة تساقط الأمطار ما نسبته 15.6 ملم بحسب مصادر في الأرصاد الجوية، مما زاد من العبء وقساوة الظروف التي تعمل بها الوزارة وأجهزتها ويجعلها في وضع أشبه بالطوارئ خلال اليومين القادمين، مشيرة إلى أن فرق العمل تؤدي مهامها على مدار الساعة بلا توقف منذ أول يوم لتساقط الأمطار.وأضافت الوزارة أن مهندسي الوزارة المعنيين تفقدوا الشوارع الرئيسية التي تضررت طوال فترة هطول الأمطار من أجل العمل على إعادة أوضاعها على ما كانت عليه، وسعت الوزارة للاستجابة لكافة البلاغات الواردة من مواقع تجمع مياه الأمطار وإيجاد الحلول السريعة لها، حيث انتهت من شفط كميات المياه المتجمعة في عدد من الطرقات والشوارع في محافظات المملكة، والمساهمة بالتنسيق مع وزارة البلديات والتخطيط العمراني في شفط المياه المتجمعة في الأحياء السكنية وبعض المباني الخدمية كالمدارس، إلى جانب مساهمة المقاولين في تمهيد الطرق ببعض المناطق.وأوضحت الوزارة أن غزارة المياه بالمقارنة بالأمطار التي هطلت أمس الأول، إلى جانب وجود تراكمات من أمطار اليوم السابق، دفعت إلى مضاعفة الجهود ووضع أولويات لعمليات شفط المياه، مبينة أن الخطة بدأت بالشوارع الرئيسة كونها الأكثر عرضة للازدحامات والحركة المرورية. وأكدت وزارة الأشغال أنها تواصل حل مشاكل تجمع المياه التي نجمت عن هطول الأمطار في مختلف محافظات المملكة، لافتة إلى قيامها بتنظيف مصارف المياه حسب التنسيق مع البلديات الخمس، كما تعمل جاهدة للحصول على أكبر عدد من المقاولين لتوفير صهاريج الشفط.ونوهت «الأشغال» إلى أنها حريصة على سلامة المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، وشددت على ضرورة الاتصال بالوزارة عند حدوث أي خلل أو وجود أية شكوى تخص مياه الصرف الصحي على الأرقام المخصصة لحالات الطوارئ المماثلة، وهي 17545544 للطرق والمنازل (خلال ساعات الدوام الرسمي من السابعة والنصف صباحاً وحتى الثانية والربع مساء، والخط الساخن لطوارئ الصرف الصحي 80001810 والذي يعمل على مدار 24 ساعة.