وصف تجمع الوحدة الوطنية تداعيات أمطار بداية الموسم في البلاد بأنها فضيحة مدوية كشفت عن مدى تردي البنية التحتية للتخطيط العمراني في معظم مناطق البحرين مدنها وقراها.
وقال نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ ناجي العربي في بيان أصدره من خارج المملكة أمس، إن فضيحة تجمع المياه وانعدام التصريف ومعاناة المواطنين في معظم مناطق ومدن البحرين مع بدايات موسم الأمطار يجب أن تتحمل وزارات «الإسكان» و«الأشغال» و«البلديات» مسؤوليتها.
وأكد أن ما حدث يؤكد وجود تقصير كبير في عمليات التخطيط وصيانة المصارف للحد الذي قد يكشف عن فساد إداري ومالي لو أخضعت القيادة جهات الاختصاص للتحقيق الفوري، إنصافاً للمواطن الذي يعاني أشد المعاناة بسبب هذا التقصير ومن أوضاع متأزمة وخطيرة في الكثير من المناطق ما يعرض حياة المواطنين للخطر. وأضاف أن التقصير كان بائناً والمسؤولية محددة، متسائلاً هل نتوقع المحاسبة..؟.
وأشار إلى غرق المدارس الابتدائية وتعرض التلاميذ للمخاطر المتوقعة والتي تهدد حياة طلاب المدارس، مطالباً الدولة بمراجعة أداء هذه الوزارات والذي تؤكد النتائج البائنة للجميع ضرورة المحاسبة وإحداث تغيير كبير داخل تلك الوزارات يطال كل المسؤولين بما فيهم الوزراء المعنيين.
وقال نائب رئيس التجمع إن وزارة الإسكان أيضاً تتحمل المسؤولية عن سوء تخطيط مدن جديدة تعرضت للغرق مثل وادي سيل، في الوقت الذي كانت فيه مدن أقدم منها أوضاع التصريف فيها أفضل مثل مدينة حمد.
وقال العربي «كنا نعتقد أن ما حصل عندنا بالبحرين سوف يأخذ منه الجميع درساً تتغير بسببه حياة الوطن والمواطن، فتداوى جروح هذا الوطن وتحترم حقوق المواطن الذي ضرب المثل الأعلى في المحافظة على وطنه، لكن المؤسف جداً أن الفساد المستشري في أجهزة الدولة ربما يكون في مأمن عن قطع دابره هو وأصحابه».
وأضاف «يجب على الدولة أن تقف موقف الحزم مع المسؤولين عما حدث».
خاتماً تصريحه بتساؤل «من سيعوض هؤلاء المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم بسبب تقصير المسؤولين».