حاورهم - وليد عبدالله:
أكد طاقم التحكيم البحريني المرشح لمونديال كأس العالم 2014 بالبرازيل أن طموحه الوصول للمونديال، معتبراً الطاقم أن اختياره للعرس الكروي العالمي سيكون تشريفاً لمملكة البحرين ونجاحاً كبيراً يضاف إلى النجاحات التي حققها التحكيم البحريني في الأعوام الماضية في مختلف المشاركات الكروية على خريطة العالم. وأشار الطاقم المونديالي إلى أن رئيس وأعضاء الاتحاد البحريني لكرة القدم وجميع العاملين فيه لاسيما لجنة الحكام لم يألوا جهداً في دعم الطاقم من خلال تلبية كافة المتطلبات التي كان يحتاجها الطاقم في الفترة السابقة، وتهيئة الأجواء المناسبة لجميع التحضيرات التي كان يخوضها الطاقم للمشاركات التي تواجد فيها خلال الفترة الماضية، والذي كان له بالغ الأثر في تقديم المستوى الجيد وتحقيق نتائج عالية في جميع المشاركات التي شارك فيها الطاقم والتي تبلغ 14 مباراة رسمية موزعة على التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، تصفيات آسيا المؤهلة نهائيات كأس العالم 2014 البرازيل وكأس العالم للشباب وكأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا ودورة خليجي 21 ومشاركة الحكم الدولي نواف شكرالله في إدارة مباريات كأس العالم للناشئين.
وأوضح الطاقم أنه لولا توفيق الله ومن ثم دعم اتحاد الكرة ووقفة الأهالي والمسؤولين في سلك العمل، لما ظهروا بالمستويات الجيدة في جميع المشاركات، والتي حازت على نتائج عالية مهدت ليكون الطاقم البحريني منافساً قوياً بين الأطقم التحكيمية السبعة المرشحة للوصول لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
جاء ذلك في اللقاء الذي أجرته «الوطن الرياضي» مع الطاقم المونديالي المكوّن من حكم الساحة الدولي الحاج نواف شكرالله والمساعدين الدوليين ياسر تلفت وإبراهيم سبت وسكرتير لجنة الحكام ومدير دائرة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم الحكم الدولي المتقاعد جاسم محمود.
وقفة بوعيسى والمرحوم وبوطلال!
وقال الطاقم المونديالي: «لعل دعم الاتحاد السابق برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والاتحاد الحالي برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عبر توفير كل متطلبات الطاقم من أجهزة وتهيئة الظروف ووقفة لجنة الحكام السابقة برئاسة الأخ عبدالرحمن عبدالخالق واللجنة الحالية برئاسة الأخ عبدالعزيز قمبر، ولا ننسى الوقفة الصادقة والدعم اللامحدود الذي كنا نحظاه من أمين عام الاتحاد السابق المرحوم أحمد جاسم «بومروان» ولاسيما للحكم نواف شكرالله الذي هيأ له الأرضية لتثبيت قدميه كحكم ساحة أساسي في الطاقم، وكذلك تشكيل الطاقم بالتنسيق والتعاون مع اللجنة عبر اعتماد المساعدين، وكذلك ووقفة أهالينا والمسؤولين في العمل، كلها عوامل مشتركة أدت لظهورنا بالمستوى الجيد خلال العام الحالي، فنحن علينا الأداء داخل أرضية الملعب، وكان لهؤلاء الدعم للطاقم خلال مشاركاته المختلفة، والذي أوصله لهذا المستوى للمنافسة على نيل إحدى البطاقات الثلاث الأساسية والمؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل».
مبادرات الشركات
شيء مطلوب!
وواصل الطاقم حديثه قائلاً: «كنا نتطلع لتحرك الشركات والمؤسسات الخاصة لدعمنا. فكنا نلاحظ الطواقم التحكيمية المرشحة وكيف كانت شركات الاتصال والمؤسسات الصحية الخاصة وشركات التأمين وشركات الألبسة الرياضية في بلدانهم تقدم الدعم اللامحدود لهم، ونحن نمني النفس في تحرك فعلي من شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة في هذا الجانب. فقد كنا نشتري الألبسة ونقوم بدفع فواتير الهاتف النقال بكلفة باهظة وكذلك نتعالج دون تأمين صحي! فما نتطلع إليه في الفترة المقبلة تحرك فعلي من شركاتنا ومؤسساتنا الخاصة لتوفير ولو لجزء بسيط من تلكم التكاليف، والتي ستساهم وبشكل فعال في دعم الطاقم خلال مسيرته المقبلة».
الحكم البحريني
أكد حضوره على القارة
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول ما ينقص الحكم البحريني لكي يصل للعالمية، أجاب مساعد الحكم الأول ياسر تلفت: «نعتقد أن الحكم البحريني لا يقل شئناً باقي حكام العالم، فما يميز الحكم عن حكم آخر هو المستوى والأداء وليس الجنسية والانتماء. والحكم البحريني فرض نفسه على القارة الآسيوية، فرغم مساحة البحرين الصغيرة، إلا أنها تملك أكبر عدد حكام نخبة في آسيا مقارنة بدول الآسيوية الأخرى. فهذا دليل واضح على أن الحكم البحريني حكم متميز وقادر على العطاء والوصول وفرض نفسه على خريطة العالم، ولكن يحتاج إلى الفرصة».
نهائي دوري أبطال آسيا
وبالنسبة لكواليس نهائي دوري الأبطال الآسيوي، أوضح الحكم نواف شكرالله أنه كان سعيداً ومبتهجاً بالتعيين الأول لإدارة الطاقم لنهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، إلا أنه ولأسباب غير معروفة تم إسناد مهمة تحكيم تلك المباراة لطاقم أسترالي، مضيفاً أنه مؤمن بقضاء الله وقدره وأنه مؤمن كذلك بالمثل العامي الذي يقول «كل تأخيرة فيها خيرة»، مشيراً إلى أن الاتحاد الآسيوي عاد هذا الموسم ليعين الطاقم البحريني لإدارة النهائي والذي يعتبر دافعاً كبيراً لمشوار الطاقم خلال المنافسة بين الأطقم التحكيمية الأخرى، بعد إدارة الطاقم لإحدى مواجهات الدور قبل النهائي في نهائيات كأس العالم للشباب الأخيرة. وقال تلفت: «شعرنا بالفرحة بعد التعيين الثاني لنا لإدارة النهائي، وقد بدأنا التحضيرات النفسية والذهنية والبدنية بعد إبلاغنا من قبل اللجنة بهذا التعيين، وقبل المباراة كنا نشجع بعضنا ونقول إننا حكام بحرينيون يجب أن نظهر بالصورة التحكيمية المطلوبة ليكون ذلك داعماً للبحرين ولصورة الحكم البحريني ويكون كذلك داعماً وبقوة لمنافستنا على بطاقة العبور لمونديال البرازيل. ولله الحمد وفقنا بإدارة اللقاء وقدمنا مستوى جيداً بشهادة الجميع».
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول مدى تفاهم الطاقم خلال إدارته للمباريات، أشار الطاقم إلى أن التفاهم بينهم إلى حد كبير، وقد ساهمت الأجهزة التحكيم الحديثة «communication» في رفع المستوى والأداء لدى الطاقم، وأضاف المساعدان تلفت وسبت أن كلمة «حاسب نواف لا تدعم اللاعبين» دائماً ما تكون موجودة بين الطاقم في جميع المباريات التي يديرونها!
اليابان وكوريا الشمالية الأصعب
وبالنسبة لأصعب لقاء أداره الطاقم المونديالي، قال إبراهيم سبت: «تعتبر مباراة اليابان وكوريا الشمالية في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال البرازيل الأصعب على الإطلاق، فكنا لا نعلم بمدى الخلاف بين الكوريين الشماليين واليابانيين. وكانت اليابان قد تأهلت وكوريا الشمالية خرجت من المنافسة، إلا أننا وقبل دخولنا الملعب وجدنا بأن الملعب ملئ عن بكرة أبيه وأن هناك 60 ألف متفرج خارج أسوار الملعب. وقد بذلنا جهداً كبيراً في هذه المباراة نظراً لسرعتها، وحساسيتها. وقد انتهت المباراة بفوز المنتخب الكوري الشمالي بهدف نظيف، وقد ألغى ياسر تلفت هدفاً يابانياً بداعي التسلل».
حلمنا وصول الطاقم للبرازيل
وفي ما يخص حظوظ الطاقم البحريني للوصول للبرازيل، أوضح جاسم محمود قائلاً: «الحظوظ قوية جداً بعد النتائج الجيدة التي ظهر بها الطاقم خلال المشاركات المختلفة، وحلمنا أن تتوّج جميع الجهود بوصول الطاقم البحريني من بين الطواقم الـ63 الرسمية للمونديال».
اللجنة لا تحابي أحداً
وفيما يتردد عن لجنة الحكام ومحاباتها لأندية عن أخرى في تعيين الحكام وعدم محاسبتها للحكام المخطئين، علق جاسم محمود وهو يقول: «اللجنة بعيدة كل البعد عن مصطلح المحاباة، ونحن دائماً ما نغرس في حكامنا أن يتعامل مع الأندية على أنها ألوان وليست أشخاصاً ويطبق القرارات التحكيمية التي يرها مناسبة وفق النظام العام للتحكيم الدولي. ونحن في لجنة الحكام لدينا أسلوبنا الخاص في محاسبة الحكام المخطئين، فعلى سبيل المثال، نقوم بعدم تعيين حكم ساحة كانت قراراته خاطئة ومؤثرة تجاه فريق معين لفترة معينة تراها اللجنة».
كسبنا حكاماً جدداً
وحول ما تردد من البعض الذي يقول بأن معسكر تونس الإعدادي لم يكن مفيداً والدليل كثرة الإصابات في الحكام، قال محمود: «لا صحة لهذه الأقاويل والادعاءات فمعسكر تونس كان من أنجح المعسكرات التدريبية للحكام، وقد عمدنا في اللجنة لاستبعاد الدوليين، في محاولة لإعطاء الفرصة للحكام البقية للاستفادة، ولقد حققنا الهدف في حصولنا على حكام ووجوه جدد قادرة على قيادة مباريات المسابقات الكروية بشكل المطلوب».
الفكرة موجودة
وفي ما يخص عدم وجود زيارات من لجنة الحكام للأندية وعدم إقامة محاضرات توعوية للفرق الكروية في الجانب التحكيمي، أوضح جاسم محمود أن الفكرة مطروحة على الطاولة وسيتم البدء في تنفيذها خلال المرحلة المقبلة من المسابقات الكروية وفقاً للخطة العامة للجنة الحكام.
كلمة أخيرة
وختم الطاقم التحكيمي اللقاء بتقديم الشكر والتقدير للاتحاد البحريني لكرة القدم، ولمسؤولي العمل ولأهاليهم ولجميع من ساندهم خلال المرحلة السابقة، متمنين أن تتوّج الجهود بوصولهم لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقد شكر سكرتير لجنة الحكام ومدير دائرة الحكام بالاتحاد جاسم محمود اهتمام «الوطن الرياضي» على إبراز الطاقم المونديالي ودعمه لتحقيق الحلم بوصولهم إلى المونديال العالمي.