لقَّن المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينهو، لاعبي فريقه درساً في الانضباط خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام أثلتيك بلباو لحساب الأسبوع الـ31 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
والتقطت عدسات قناة "كواترو" الإسبانية حديث المدرب البرتغالي للاعبي "الميرنغي" الاحتياط وهو يطالبهم بارتداء قمصان الفريق، حتى لا يضيع الوقت إذا ما أجرى أي تغيير اضطراري.
وصبَّ "مورينهو" جام غضبه على بدلائه (ناتشو، وألفارو موراتا، وغونزالو هيغوايين، ورافائيل فران وفابيو كوينتراو)، طالباً منهم بحزم ارتداء قمصان الفريق ليكونوا على أهبة الاستعداد في حال ما قرر الزجّ بأحدهم في المباراة التي أقيمت على ملعب "سان ماميس".
سألهم مورينهو، في شكل حازم - كما يظهر في مقطع الفيديو -: "هل يمكنكم ان تشرحوا هذا الذي تفعلونه الآن، لأنني لا أفهمه، ما هو السبب الذي يمنعكم من ارتداء القمصان حتى الآن؟".
ثم سألهم: "ماذا ستفعلون في حال اضطررت الآن إلى إنزال أحدكم إلى الملعب من دون تدريبات إحماء، كما حدث مع أربيلوا؟".
وحين حاول بعضهم مجادلته، رد عليهم ساخراً: "يمكنكم مستقبلاً أن تحضروا بلا قمصان، ومن دون واقيات الساقين".
وقبل أن يعود إلى مقعده، قال لهم: "يجب أن يكون كل واحد منكم مرتدياً قميصه دائماً، دائماً، في حال احتجت إشراكه لمدة خمس دقائق، المشاركة في خمس دقائق لا تحتاج إلى تسخين".
ولا يجامل "المدرب الاستثنائي" عندما يتعلق الأمر بالصرامة والانضباط، ولعل تجربة قائد الفريق وحارس مرماه إيكر كاسياس، وهداف الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، خير مثال على إيجابية تلك الصرامة التي ينتهجها المدرب البرتغالي.
وحافظ إيكر كاسياس، حارس مرمى الفريق، على نظافة شباكه لأربع مباريات متتالية، مسجلاً بذلك المسيرة الأفضل للفريق في هذا الموسم من ناحية عدم تلقي الأهداف، قبل أن يتعرض لإصابة بالغة على مستوى اليد اليسرى، والتي حرمته من الدفاع عن ألوان فريقه قرابة ثلاثة أشهر.
ولم تعد قرارات مورينهو الصارمة بالفائدة الإيجابية على إيكر كاسياس حارس مرمى الفريق فحسب، بل إنها عادت أيضاً بالفائدة الإيجابية على مهاجم الفريق كريستيانو رونالدو الذي استعاد نغمة التهديف بعد الدرس القاسي الذي لقنه إياه مورينهو، على هامش لقاء الفريق الملكي أمام نظيره فالنسيا في ذهاب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا.
ومنذ ذلك الحين، يُقدّم مهاجم "الميرنغي" أقوى عروضه رفقة فريقه ريال مدريد منذ انضمامه إليه عام 2009 قادماً من مانشستر يونايتد، ما منحه التفوق على غريمه التقليدي ومهاجم برشلونة، الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي رقمياً، فقد سجّل مهاجم "اللوس بلانكوس" أهدافاً أكثر من غريمه، كما تفوق عليه بالحسم عند المواجهات "الكلاسيكو"، إذ كان رونالدو المنتصر في النهاية بكل المواجهات.