الكويت - (كونا): أظهر تقرير أكاديمي أهمية القارة السمراء «أفريقيا» كشريك تجاري ناشئ باعتباره أكبر مورد للمعادن والموارد الطبيعية لدول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً أن الفرص المتبادلة «واسعة جداً» بين الطرفين.
يذكر أن هناك دولاً خليجية، ومن بينها البحرين بدأت مؤخراً بالتوجه نحو أفريقيا، حيث استثمرت أرضاً زراعية في شمال السودان مساحتها 100 ألف فدان. وأكد تقرير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت الأسبوعي والذي حمل عنوان «أفريقيا.. شريك تجاري واعد للخليج» على تزايد الاستثمارات الخليجية في أفريقيا في السنوات القليلة الماضية وفق وتيرة سريعة.
وأكد التقرير أهمية أفريقيا كشريك تجاري ناشئ وأكبر مورد للمعادن والموارد الطبيعية لدول الخليج، مشيراً إلى بوادر ورغبات متزايدة من كلا الجانبين لتعزيز العلاقات الثنائية من أجل ضمان التعاون على المدى الطويل. وقال إن الفرص المتبادلة واسعة جداً، حيث يمكن للدول الأفريقية الاستفادة من الاستثمارات الخليجية الموجهة نحو تطوير بنيتها التحتية، موضحاً أن أهداف التعاون المستقبلي يمكن أن تشمل أيضاً توسيع التجارة من أجل تحقيق أقصى قدر من المزايا الكاملة من الفوائد المحتملة التي من المفترض أن تقديمها يعزز التعاون بين الجانبين. وعلى الرغم من أن الاستثمارات بين المنطقتين تعززت خلال السنوات القليلة الماضية، اعتبر التقرير أن العلاقات بين أفريقيا والخليج لاتزال ضعيفة نسبياً، حيث تتجه أغلب الاستثمارات الخليجية نحو الصناعات الاستخراجية في أفريقيا مثل المعادن والتنقيب عن النفط.