عواصم - (وكالات): كشفت وثائق صادرة عن العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية والمحطة الرابعة في التلفزيون البريطاني أن «الوكالة تمكنت من التجسس على مواطنين بريطانيين من خلال اتفاق سري مع السلطات البريطانية». وجاء في المعلومات أن السلطات البريطانية أعطت موافقتها في عام 2007 لمراقبة وتخزين البيانات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية واتصالات الإنترنت والبريد الإلكتروني لبريطانيين من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية. وجاء في مذكرة نشرت في مايو 2007 حول التجسس الإلكتروني وكشفت عنها الصحيفة والمحطة أن مكتب الاتصال في واشنطن للخدمات البريطانية من أجل التجسس الإلكتروني ووكالة الأمن القومي الأمريكية قررا «العمل معاً من أجل وضع سياسة جديدة تتعلق باستعمال معلومات بريطانية يتم اعتراضها عرضاً».
وأضافت الوثيقة «حتى الآن، تمكن المحللون من درس كل البيانات البريطانية التي جمعت عرضاً وتتعلق بتحديد معطيات أصحابها بما في ذلك البريد الإلكتروني وأرقام الفاكس والهاتف». وأقر هذا الاتفاق بالرغم من الشرعة التي يطلق عليها اسم «5 عيون» التي تنص على أن المواطنين الأمريكيين والبريطانيين والاستراليين والكنديين والنيوزيلنديين هم بمنأى عن إجراءات محتملة للمراقبة من قبل أجهزة المخابرات في دول أخرى. ولم يصدر أي رد فعل عن السلطات البريطانية والأمريكية حول نشر هذه المعلومات الجديدة. من جهة أخرى، أحرق محتجون إندونيسيون أعلام أستراليا بعد ظهور تقارير عن أن كانبيرا حاولت التنصت على مكالمات الرئيس الإندونيسي سوسيلوبامبانج يودويونو وزوجته ومسؤولين إندونيسيين كبار مما دفع العلاقات إلى أسوأ حالاتها منذ أواخر التسعينات. وأعلن الرئيس الإندونيسي أنه سيجمد التعاون العسكري والمخابراتي بما في ذلك قضية طالبي حق اللجوء التي ظلت دوماً مصدراً للتوتر بين البلدين. وأغضب الإندونيسيين تقارير إعلامية نقلت عن وثائق سربها إدوارد سنودن أن أجهزة المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على اتصالات الهاتف المحمول للرئيس وأيضاً اتصالات زوجته ومسؤولين كبار عام 2009.