شارك الباحث والأكاديمي البحريني د.عبدالله المدني مؤخراً، في معرض الشارقة الدولي للكتاب من خلال تدشينه آخر إصداراته لعام 2013 وهو بعنوان «الخبر وما جاورها» من إصدارات دار مدارك في دبي.
الكتاب من الحجم الكبير (24 سم x 24 سم) والورق المصقول ويشتمل على أكثر من 100 صورة فوتوغرافية تاريخية لمراحل نمو وازدهار مدينة الخبر وما جاورها من مدن النفط السعودية الحديثة منذ ثلاثينات القرن العشرين والعقود الأربعة التالية لها مع شروحات وافية استقاها المؤلف من مصادر متنوعة.
ونقرأ في الغلاف الخلفي للكتاب: «يقال إن المرآة هي أعظم اختراع بشري كونها أتاحت للإنسان لأول مرة أن يرى ملامح نفسه بنفسه، ويتعرف على هيئته وشكله دونما الاعتماد على وصف الآخرين له. وقياساً على ذلك يمكن القول إن اختراع آلة التصوير الفوتوغرافي التي تعتمد على المرآة وما تعكسه من ضوء لا يقل أهمية وعظمة. أليست هي التي تجسد الأحداث وتجمدها في لحظة زمنية معينة بكل أبطالها وظروفها ومواقعها من خلال صورة ســيــُفنى أصحابها، وستتبدل ظروفها، لكنها ستظل وحدها الباقية والشاهدة على وطر مضى؟.
وفي هذا العمل المتواضع الذي يعتمد بصفة رئيسية على الصورة، حاولت قدر الإمكان أن أعثر على صور تغطي كافة جوانب الحياة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية خلال سنوات الثلاثينات من القرن العشرين والعقود الأربعة التالية لها. لذا فإن متصفح الكتاب سيجده وقد احتوى على صور شاملة للمدن، وأخرى لأعمال شركة أرامكو الرائدة وما اضطلعت به من مهام حيوية في بدايات نشاطها. هذا إضافة إلى مجموعة من الصور لمظاهر العمران والنشاط التجاري ورواده الأوائل، ووسائل المواصلات المتنوعة، ودور العلم وطلبتها، ومصادر التثقيف والتسلية القديمة، وبعض الأسماء متنوعة الجذور والخلفيات التي مرت في تاريخ المنطقة الشرقية من تجار وأدباء وصحفيين ورياضيين وغيرهم. أما التعليقات المصاحبة للصور فقد تعمدت التوسع فيها قدر الإمكان، مركزاً على الأسماء والمواقع والتواريخ الدقيقة، وذلك بهدف إعطاء المتصفح للكتاب فكرة شاملة عن مختلف مناحي الحياة في مدن المنطقة الشرقية الحبيبة».