طرابلس - (وكالات): تظاهر سكان طرابلس مجدداً أمس لمواصلة الضغط على المجموعات المسلحة ودفع من تبقى منها لمغادرة العاصمة، في حركة شعبية تحاول الحكومة الاستفادة منها لاستعادة الأمن في البلاد.
وفي 15 نوفمبر الجاري قتل 45 شخصاً وجرح أكثر من 500 في أعمال عنف اندلعت عندما أطلقت عناصر مجموعات مسلحة النار على متظاهرين مسالمين كانوا يطالبونهم بمغادرة العاصمة الليبية. وأثارت تلك الأعمال غضب سكان طرابلس الذين بدأوا الأحد الماضي إضراباً عاماً تخللته تظاهرات يومية ضد المليشيات. ودعا المجلس البلدي في طرابلس واتحاد الطلبة مجدداً إلى «تظاهرة كبيرة» للمطالبة برحيل المجموعات المسلحة من العاصمة. وأعلنت السلطات أنها ستضمن أمن التظاهرة، بينما دعا رئيس الوزراء علي زيدان المحتجين إلى عدم التوجه إلى المواقع التي تحتلها المجموعات المسلحة تفادياً لإراقة المزيد من الدماء.
وقد غادرت ميليشيات مصراته شرق طرابلس المدججة بالسلاح العاصمة الإثنين الماضي ملبية نداء القادة المحليين بعد تورط إحدى فصائلها في صدامات الجمعة الماضي. ميدانياً، قتل مجهولون زعيم إحدى القبائل في مدينة درنة، بينما نجا ضابط في الجيش من محاولة لاغتياله صباح أمس في مدينة بنغازي شرق ليبيا، حيث تشهد هاتان المدينتان انفلاتاً أمنياً واسعاً.