كشف مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية عن مشروع لبناء معهد لتدريب وصقل مواهب خطباء المنبر الحسيني يتولى التدريس فيه خطباء مشهورون بهدف ترشيد الخطاب الوسطي ونبذ التطرف، فيما بحث المجلس آليات لبحرنة الخطابة وتقنين استقدام خطباء من الخارج.
وقال رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، خلال اجتماع المجلس أمس، أن «أحد الوجهاء على وشك الانتهاء من بناء صالة في منطقة البلاد القديم تخصص لتدريب وصقل مواهب خطباء المنبر الحسيني، حيث سيقوم بتسليمها للإدارة فور الانتهاء من بنائها وستكون نواة لمعهد خطباء المنبر الحسيني»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق المبدئي مع بعض الخطباء المشهورين لتولي تدريسهم فنون الخطابة البحرينية الأصيلة وأطوارها المشهورة في النعي والرثاء».
وأضاف أنّ «الإدارة تسعى لوضع نواة وتأسيس معهد لخطباء المنبر الحسيني، يهدف إلى احتضان خطباء المنبر الحسيني في البلاد، وتأسيس لبنات لبروز خطباء على مستوى رفيع يرتقي بالذوق العام، إضافة إلى ترشيد الخطاب الوسطي الهادف للم الشمل ورأب الصدع والنأي عن التطرف أو الغلو، وتوفير خطباء أكفّاء للمجالس الحسينية في المآتم والمجالس الخاصة على مدى العام ودراسة منح الملتحقين بهذا المعهد شهادات تبرز مستواهم الخطابي التقليدي والعلمي في مجال الخطابة».
وقرر المجلس «دراسة إلحاق الخطباء الملتحقين بهذا المعهد بنظام مكافآت الأئمة والمؤذنين المعمول به في الإدارة ليكون تحت مسمّى (مكافآت الأئمة والمؤذنين والخطباء) وفق شروط وضوابط تفي بأهداف المشروع ومنها الالتزام بالتدرب على فنون الخطابة وإظهار الاستعداد للتطور العلمي والأكاديمي، وعلى الراغبين في الالتحاق ببرنامج المشروع مراجعة رئيس لجنة المآتم والمساجد للتسجيل».
وبحث المجلس «آليات وضوابط تعطي الأولوية في الاستفادة من الخطيب البحريني، بما يؤكد أهمية بحرنة الخطابة الحسينية، إضافة إلى آليات ومقترحات خاصة بشأن استقدام خطباء المنبر الحسيني من الخارج».
وشدد المجلس على أهمية منح الأولوية لخطباء البلاد، إلاّ أنه قال إنه «يمكن استقدام بعض الخطباء إذا توافرت بعض الضوابط والمعايير والشروط ضمنها ضرورة تقديم طلب استقدام الخطيب كتابياً للإدارة قبل ثلاثة أشهر من تاريخه تفادياً لأي تأخير، كما إنه يحق لكل مأتم مسجل ضمن المآتم الموقوفة وكذلك المجالس الخاصة المعروفة الحصول على تأشيرتي دخول كحدٍ أقصى (خطيب ورادود) ولا يعطى الموافقة إلا من أبرز ما يثبت تعاقده مع خطيب بحريني بهدف حفظ حق الخطيب البحريني».
وقرر المجلس «إحالة موضوع استقدام خطباء المنبر الحسيني من الخارج للجنة المساجد والمآتم والشؤون القانونية لمزيدٍ من الدراسة، ووضع الضوابط الكفيلة بإعطاء الأولوية في الاستفادة من الخطيب البحريني والتأكيد على أهمية بحرنة هذه المهنة الرسالية بقدر الإمكان مع تكليف اللجنة بإعداد دليل يحوي أسماء جميع خطباء المنبر الحسيني البحريني وتوزيعه على المآتم والمجالس الخاصة التي تحتضن طيلة العام إحياء المناسبات الدينية لتشجيعهم على التواصل للتعاقد معهم».