قال الباحث نوح خليفة، إن:» 89% من نساء الرفاع يفضلن العمل في المجالات التعليمية، فيما فضلت نسبة 47% منهن الاتجاه إلى المجال التجاري، ثم المجال الخدمي الخيري بنسبة 45%».
وأضاف خليفة، في استبيان، أجراه على شريحة من النساء الرفاعيات، أن» المجال الاجتماعي، اكتسب 44% من استجابات المبحوثات يليه في المرتبة الأخيرة المجال السياسي بنسبة 27% من استجابات المبحوثات، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة ليست قاصرة على مجتمع الرفاع بل هي ظاهرة عامة على مستوى المجتمع البحريني والمجتمعات الخليجية بصورة عامة، وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع نسب العاملات في مجال التعليم بصفة خاصة أكثر من أي مجالات أخرى، معللاً ذلك بأن هذا المجال يتناسب مع إمكانات المرأة من جانب ويتفق مع طبيعة القيم التقليدية التي مازالت تؤثر في المجتمع بشكل أو بآخر». وقال خليفة، إن:» النتيجة تؤكد حقيقة تضحيات المرأة وكفاحها التاريخي منذ ختام المرحلة الابتدائية والتحاقها في ذلك العمر بمهنة التدريس ونضالها التاريخي في اللحاق بالركب وإتمامها تعليمها فيما يسمى آنذاك بالتعليم التكميلي في النصف الثاني من نهارها بعد دوامها الرسمي في التدريس عبر الاستعانة بوسائل النقل التي كانت في طور النشأة للانتقال إلى المنامة لتلقي تعليمها التكميلي».
وأشار خليفة إلى مؤشرات مهمة تحتم على النساء القياديات والناشطات البحرينيات بتبني جمعيات نوعية تسهم في رفد قطاعات عامة مختلفة، منها المجالات التربوية والسياسية والدينية والاجتماعية والمهنية وتأسيسها بدرجة عالية من الاعتدال وتقديمها نموذجاً للعمل الأهلي الموائم لاحتياجات الدولة، مضيفاً أن المؤشرات التي تحدث عنها تتمثل في عوامل تراجع تأييد المرأة للعمل السياسي أو المشاركة السياسية من خلال الحياة العامة بحسب استجابات المبحوثات لمتغيرات البحث من وبينها أن الجمعيات لا تقدم خدمات مناسبة لاهتماماتهن في المرتبة الأولى يليه متغير ليس لدي وقت فراغ ثم متغير لا توجد جمعيات مناسبة في منطقتنا أما متغير تأثير العادات والتقاليد فقد ورد في المرتبة الأخيرة من استجاباتهن.
وقال إن احتفالات البلاد بمناسبتي المرأة البحرينية والعيد الوطني المجيد، فرصة ثمينة لاستذكار منجزات الوطن وقيادته وشعبه العزيز، موضحاً أن تاريخ المرأة البحرينية محاط بتضحيات جسام لها في أعماقنا كل التقدير، مشيراً إلى التضحيات الوطنية للمرأة البحرينية واحتياجاتها الواقعية من البنى والسياسات والموارد المثلى في القيادة البشرية بمجالات متعددة من بينها تربوية وسياسية وثقافية وإعلامية مطلقاً الدعوة إلى كل بحريني محب للتاريخ الوطني المحفوف بعطاء الآباء والأجداد الكرام بناة النهضة البحرينية القديمة والمعاصرة إلى حضور الحفل.
جدير بالذكر أن الباحث نوح خليفة يستعد للالتقاء بجمهوره تحت أضواء مركز عيسى الثقافي في التاسع من ديسمبر المقبل الموافق يوم الاثنين بتمام الساعة السابعة والنصف مساء بمقر الاحتفال بتدشين إنجازه العلمي المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر «تحليل سوسيولوجي للإسهامات والتحديات وآليات المواجهة».