قال النقيب علي نقي من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، إن «شرطة مكافحة المخدرات، واجهت تحدياً في التعامل مع قضية القبض على 23 من عصابة المخدرات، التي بحوزتها حوالي 20 كيلوغراماً من الهيروين تقدر قيمته بحوالي مليوني دينار، ذلك أن المتهم الرئيس كان في بداية التحريات مجهول الهوية، وكان يتبع أسلوباً مغايراً للمعتاد من خلال طلب إرسال حوالة مالية إلى حسابه مقابل تسليم المخدر، وكان لا يسلمها مباشرة بل يرسل أحد أعوانه لوضع المخدر في أحد الأماكن ومن ثم إبلاغ المشتري عن مكان وجودها فيتوجه ليأخذها».
وأضاف النقيب نقي، لبرنامج الأمن الإذاعي الذي تعده إدارة الإعلام الأمني بالتعاون مع إذاعة البحرين، أن «شرطة إدارة مكافحة المخدرات، بذلت جهوداً في كشف ملابسات العصابة، مؤكداً أن هذا النجاح الذي تم تحقيقه كان بفضل توجيهات وزير الداخلية ورئيس الأمن العام، ومتابعة مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ومدير إدارة مكافحة المخدرات، وتفاني الشرطة في عملهم من خلال عزيمتهم الصادقة لمواجهة آفة المخدرات والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بحياة شباب الوطن».وأضاف «أن ما يميز هذه العملية، أن المتهم الرئيس هو مجرم بمعنى الكلمة، فهو الذي يقوم بزرع هذه المواد ويستخلصها ويهربها إلى مملكة البحرين، ومن ثم بيعها وإيداع المبالغ في حسابه الشخصي مباشرة، وهو بذلك يعتبر المسؤول عن العصابة بأكملها المكونة من 20 مروجاً، إضافة إلى 2 من الآسيويين الذين يعتبران مساعديه، وكان هو من يدير العمليات في البحرين ثم يذهب لدولته».
وأكد النقيب علي أن «هناك ارتباطاً بين تعاطي المخدرات وارتكاب الجريمة كالسرقة والضرب والقتل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد المخدرة في البحرين، وعدم استطاعة المدمن توفير المال الكافي لشرائه».
من جانبه أوضح الملازم أول خالد الكعبي من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، أن «عصابات المخدرات، تعمل ضمن خطط في غاية السرية والحذر، مضيفاً أن معلومة وردت إليهم من أحد المصادر، تفيد أن هناك شخصاً آسيوي الجنسية، يهرب المواد المخدرة إلى البحرين بطرق إخفاء مختلفة، ثم يقوم ببيعها عن طريق الاتصالات فقط دون اللقاء الشخصي بين البائع والمشتري، وبعد إجراء عمليات البحث والتحري والعمل لمدة حوالي 6 أشهر، والاستعانة بالأجهزة الحديثة التي وفرتها لنا الوزارة استطعنا القبض على المتهم وأعوانه وتمكنا من ضبط هذه الكمية التي تقدر قيمتها بحوالي 2 مليون دينار».