أبدت مؤسسات مالية بحرينية رغبتها في المشاركة بمؤتمر «يوروموني قطر 2013» الذي تستضيفه الدوحة في ديسمبر المقبل، لبحث سبل التعاون في القطاع المصرفي بين الجانبين.
وسيقدم الأمين العام والرئيس التنفيذي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «الأيوفي»، د.خالد الفقيه -خلال المؤتمر الذي يرعاه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الداخلية في قطر- عرضاً بعنوان «الأسواق الإسلامية والنمو الاقتصادي».
ويعتقد الخبراء العاملون في القطاع المصرفي الذين يستعدون لحضور المؤتمر أن زيادة أطر التعاون بين دولة قطر البحرين سيسهم في إتاحة فرص جديدة أمام المؤسسات المصرفية في كلا البلدين.
ومن المتوقع أن تسجل قطر نمواً في الناتج المحلي والإجمالي يصل إلى 6.8% في 2014 مقارنة بالعام السابق، نتيجة لتنفيذ عدد من المشاريع الضخمة للبنية التحتية، وللنمو السكاني الكبير الذي تشهده دولة قطر، إضافة إلى التنوع الاقتصادي في البلاد، حسبما جاء في تقرير صدر حديثاً عن مجموعة QNB Group.
وإلى جانب النمو الذي تشهده قطر على الصعيد الدولي، تعمل الدوحة كذلك على تعزيز علاقتها الثنائية مع البحرين. فالمشاريع الاستثمارية الكبرى مثل مشروع إنشاء الجسر الذي يربط بين الدولتين حصل على دفع قوي في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يسهم في فتح آفاق وفرص جديدة للمصارف والمؤسسات المالية.
وفي الوقت ذاته، تشترك كل من البحرين وقطر في دعم تطوير قطاع التمويل الإسلامي، إذ يتوقع أن تصل قيمة الأعمال المصرفية الإسلامية في قطر إلى 100 مليار دولار في 2017، الأمر الذي يشكل حافزاً للتعاون بين المؤسسات المالية في كلا البلدين.
وقال مدير مؤتمر «يوروموني قطر»، ريتشارد بانكس: «أصبحت قطر، وبفضل جمعها بين النمو الاقتصادي القوي والبيئة المالية المستقرة، من الدول المهمة بالنسبة للمستثمرين من الشركات والمؤسسات».
وأضاف بانكس: «من المنتظر أن تتبع أسواق الديون هذه الفئة من المستثمرين. ومع ذلك، فإن التغييرات الحديثة في استراتيجية الاستثمار في قطر وإطار العمل التنظيمي قد زادت من الضغوط للاقتراب أكثر من الحقائق الموجودة على الأرض».