أظهرت دراسة أسترالية نشرت الأحد أن مشاهدة أشخاص آخرين عبر الشاشة يمارسون الرياضة يؤدي إلى ارتفاع في وتيرة القلب وفي مؤشرات جسدية أخرى كما لو أن المشاهد يمارس هو أيضاً نشاطاً جسدياً.
فعندما يشاهد الشخص شريطاً لعداء يؤدي الأمر إلى ارتفاع في وتيرة قلبه وفي التنفس والدورة الدموية والتعرق على ما بينت الدراسة التي نشرت في المجلة المتخصصة «فرونتيرز إن اتونوميك نوروساينس».
وهذه القياسات تعود إلى طبيعتها عند توقف العداء في الشريط عن نشاطه. وتظهر هذه الدراسة أيضاً للمرة الأولى أن نشاط النظام العصبي المسؤول عن النشاطات اللاإدراكية يزيد عندما يشاهد الشخص نشاطاً رياضياً.
وقال الأستاذ فوغان ماسيفيلد من كلية الطب في جامعة سيندي الغربية «نعرف إن النظام العصبي المسؤول عن وتيرة القلب والغدد اللعابية والأوعية الدموية يزيد من نشاطه خلال الرياضة. وأثبتنا أن النشاط يزيد أيضاً عند رؤية مشهد لنشاط جسدي كما لو أن الشخص يعدو بنفسه». وخلال التجربة وضعت أبر دقيقة جداً لدى تسعة متطوعين لتسجيل المؤشرات الكهربائية العصبية لتوفير قياس دقيق للتجاوب الجسدي مع أي ضغط جسدي أو نفسي. وعرض العلماء أولاً مشاهد لمنظر لا يتحرك ومن ثم شريطاً من 22 دقيقة لشخص يمارس رياضة العدو. وقالت رايتشل براون التي أشرفت على الدراسة مع ماسيفيلد «التغييرات المسجلة كانت ضئيلة إلا أنها تتماشى مع الرد الفيزيولوجي المرافق لممارسة نشاط جسدي».