أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ثقته التامة بأن «منتدى حوار التعاون الآسيوي سيواصل مسيرته الناجحة صفاً واحداً، لإيجاد الحلول الملائمة وطرح الأفكار الخلاقة نحو تعميق التلاحم، بما يمكننا من مواجهة ما يشهده العالم من حولنا من تحديات ومتغيرات متسارعة بكل قوة واقتدار، ويضمن لنا الحفاظ على الأمن الاستقرار والسلام والازدهار».
واستقبل عاهل البلاد المفدى في قصر القضيبية أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الذي قدم إلى جلالته المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي يشارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في هذا التكتل الإقليمي وتستضيفه مملكة البحرين حالياً.
وقال العاهل المفدى، في كلمة سامية ألقاها خلال اللقاء، إن «ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب منا العمل المشترك برؤية موحدة للوصول إلى شراكة مستدامة وعمل مؤسسي دقيق ومفيد، يعمل على تقوية العمل الآسيوي المشترك من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورفاهية».
وأوضح جلالته «لقد كان تأسيس حوار التعاون الآسيوي عام 2002 بداية تاريخية أحيت طموحات شعوبنا نحو غد أفضل، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في قارتنا التي تنعم بقدرات اقتصادية عظيمة، إدراكاً منا ومن الدول المؤسسة للمنتدى لمزيد من التعاون والتكامل، وتقديراً لمقومات القوة والإرث الثقافي والتاريخي والحضاري لآسيا».
وأضاف «جاءت مشاركتنا في القمة التاريخية الأولى لحوار التعاون الآسيوي التي عقدت العام الماضي في دولة الكويت الشقيقة، لنعرب عن عزمنا الراسخ في المضي قدما نحو تطوير العمل المشترك في كافة المجالات وخاصة تلك المتعلقة بالطاقة المستدامة، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي ومكافحة الفقر، ودعم النمو الاقتصادي، وإزالة الحواجز المعيقة للتكامل بيننا».
ورحب جلالته بانعقاد الاجتماع الوزاري الثالث بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان الذي انطلق من أرض مملكة البحرين في عام 2009، ليؤكد تصميمنا على تعزيز التكامل بين دول المجلس ودول جنوب شرق آسيا، والانطلاق نحو شراكة استراتيجية بناءة، تقوم على ما يربطنا من إرث حضاري وثقافي واقتصادي لعدة قرون.
وفي ما يلي نص الكلمة السامية التي ألقاها عاهل البلاد المفدى:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السمو والمعالي، الحضور الكرام،
يسرنا بدايةً، أن نعرب لكم عن سعادتنا البالغة بتواجدكم في مملكة البحرين، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي والاجتماع الوزاري الثالث بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان، متمنيين لكم ولأعمال اجتماعاتكم كل التوفيق والنجاح في تحقيق ما نتطلع إليه جميعاً من طموحات وأهداف تعكس مدى اهتمامنا في توثيق عرى التعاون بين دول قارتنا الآسيوية الكبرى.
لقد كان تأسيس حوار التعاون الآسيوي عام 2002 بداية تاريخية أحيت طموحات شعوبنا نحو غد أفضل، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في قارتنا التي تنعم بقدرات اقتصادية عظيمة، إدراكاً منا ومن الدول المؤسسة للمنتدى لمزيد من التعاون والتكامل، وتقديراً لمقومات القوة والإرث الثقافي والتاريخي والحضاري لآسيا، وإننا على ثقة تامة بأن منتدى حوار التعاون الآسيوي بفضل حكمتكم وإسهاماتكم القيمة، سيواصل مسيرته الناجحة صفاً واحداً، لإيجاد الحلول الملائمة وطرح الأفكار الخلاقة نحو تعميق التلاحم بيننا، بما يمكننا من مواجهة ما يشهده العالم من حولنا من تحديات ومتغيرات متسارعة بكل قوة واقتدار، ويضمن لنا الحفاظ على الأمن الاستقرار والسلام والازدهار.
أصحاب السمو و المعالي،
جاءت مشاركتنا في القمة التاريخية الأولى لحوار التعاون الآسيوي التي عقدت العام الماضي في دولة الكويت الشقيقة، لنعرب عن عزمنا الراسخ في المضي قدماً نحو تطوير العمل المشترك في كافة المجالات وخاصة تلك المتعلقة بالطاقة المستدامة، وأمن الطاقة، والأمن الغذائي ومكافحة الفقر، ودعم النمو الاقتصادي، وإزالة الحواجز المعيقة للتكامل بيننا.
ونود أيضاً، أن نرحب بانعقاد الاجتماع الوزاري الثالث بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان الذي انطلق هنا من أرض مملكة البحرين في عام 2009، ليؤكد تصميمنا على تعزيز التكامل بين دول المجلس ودول جنوب شرق آسيا، والانطلاق نحو شراكة استراتيجية بناءة، تقوم على ما يربطنا من إرث حضاري وثقافي واقتصادي لعدة قرون.
الحضور الكرام،
أن البحرين التي يسرها استقبالكم ووجودكم فيها، تود التعبير مجدداً عن تقديرها لمشاركتكم البناءة في أعمال هذه الاجتماعات، والتي عبرت عن عمق الروابط التاريخية بين دولنا، الأمر الذي يؤكد بأن ما نواجهه من مسؤوليات يتطلب منا العمل المشترك برؤية موحدة للوصول إلى شراكة مستدامة وعمل مؤسسي دقيق ومفيد، يعمل على تقوية العمل الآسيوي المشترك من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورفاهية.
وختاماً، نجدد الترحيب بكم، متمنيين لأعمال اجتماعاتكم التوفيق والنجاح في الوصول إلى النتائج والقرارات التي تحقق أهداف ومصالح دولنا وتصل إلى مستوى طموحات وتطلعات شعوبنا في النمو والتقدم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وأقام جلالة الملك المفدى مأدبة غداء تكريماً للوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى حوار التعاون الآسيوي.