جدد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مقترح البحرين إطلاق «مدينة السياحة الآسيوية» بهدف إيجاد طرق جديدة لتوثيق أواصر التعاون ولتشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة وفتح باب التبادل الثقافي والسياحي، مؤكداً ضرورة بناء الشراكة بدلاً من التنافس في إطارٍ غير تقليدي وبيئة تبعث بالارتياح، تشمل العديد من مجالات التعاون الأساس لتحقيق التكامل فيما بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي.
وقال وزير الخارجية، أمس خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي (ACD) الذي تستضيفه المنامة من 23-25 نوفمبر، إن «البحرين، كأحد الأعضاء المؤسسين في حوار التعاون الآسيوي منذ انطلاقه في العام 2002، تؤمن بأن الحوار هو عملية دائمة التطور يتبادل فيها صانعو القرار الآسيويون أفكارهم وخبراتهم لخلق علاقات استراتيجية فيما بين الدول الآسيوية وتكتلاتها الإقليمية العديدة بما يعزز دور القارة الآسيوية كلاعب رئيس عالمي».
وأضاف أن «حوار التعاون الآسيوي تأسس كمنتدى جامعٍ لكل الدول الآسيوية بمشاركة ثلاثة وثلاثين عضواً، ولا يزال الباب مفتوحاً لمزيد من المشاركين»، مشيراً إلى أن «تطور الحوار كمنظومة فعلية للتعاون الاستراتيجي يتحقق اليوم أيضاً بتأسيس أمانة عامة مؤقتة في دولة الكويت». وأكد وزير الخارجية «ضرورة تفعيل ومتابعة مسيرة التكامل الاقتصادي الآسيوي، ومراجعة لما سبق اتخاذه من قرارات ومبادرات وخطط عمل، لتكون منطلقاً أساسياً للمضي قدماً في البناء، وتحقيق الأهداف المنشودة».
وأشار إلى أن «البحرين طرحت فكرة في ورقة المفاهيم Concept Paper التي تم اعتمادها خلال اجتماع العمل الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحوار الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز السياحة البينية فيما بين الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي من خلال إطلاق «مدينة السياحة الآسيوية» والتي تهدف إلى إيجاد طرق جديدة لتوثيق أواصر التعاون ولتشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة وفتح باب التبادل الثقافي والسياحي.
وأعرب الوزير خالد بن أحمد عن بالغ أسفه وتعازيه لحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة لما تعرضت له من خسائر بشرية واقتصادية نتيجة إعصار هايان، قبل أن يرحب بانضمام تركيا كعضو في منتدى حوار التعاون الآسيوي، مؤكداً أن انضمامها سوف يعزز من مكانة المنتدى وذلك بوصفها نموذجاً للشراكة الاستراتيجية لما تزخر به من حضارة عريقة ومكانة اقتصادية عالمية مهمة.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية تايلند ومنسق للحوار سورابونج توفيتشاكتشايكول إن «مبادرة البحرين لتشجيع السياحة فيما بين الدول الآسيوية، سوف تسهم في نمو صناعة السياحة في آسيا خلال العقود القليلة القادمة والتي من المتوقع أن تصل إلى 6% بما يخلق حوالي 40 مليون فرصة عمل»، مؤكداً أن «حوار التعاون الآسيوي سيواصل مسيرته لتحقيق مهامه في تعزيز التنوع والتنافسية الآسيوية، وإبراز الإمكانات الآسيوية الهائلة التي لم تستغل بعد».
بدورها، أشارت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إلى أن تبني مملكة البحرين لفكرة إطلاق لقب (مدينة السياحة الآسيوية) للتداول فيما بين الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي جاء إيماناً منها بأهمية تفعيل قطاع السياحة كرافد مهم لاقتصاديات الدول ولتعزيز التبادل الثقافي، داعية إلى الموافقة على إطلاق لقب مدينة السياحة الآسيوية على عاصمة البحرين المنامة للعام 2014، كون مملكة البحرين صاحبة إطلاق هذه المبادرة.