كتب – حذيفة إبراهيم:
نفى وزير الأشغال عصام خلف أن تكون المشاريع الجديدة كنفق ميناء سلمان وغيرها غرقت في مياه الأمطار، مشيراً إلى أن تلك المشاريع لم تشهد سوى تجمعات بسيطة للمياه، وكذلك نفق تقاطع أم الحصم الذي شهد تعطلاً بسيطاً لأحد المضخات وتمت إعادته إلى الخدمة فوراً.
وبين الوزير لـ «الوطن» أن تصاميم شبكات تصريف مياه الأمطار في البحرين تمت وفق حساب كميات الأمطار السنوية في المملكة، إلا أن ما جرى هو زيادة هائلة في تلك الكميات، مما أدى إلى زيادة الضغط بغير ما هو متوقع في البحرين.
وأشار إلى أن ما شهدته منطقتا هورة سند وبعض مجمعات الحد من فيضان في الصرف الصحي جاء نتيجة لفتح بعض المواطنين لأغطية المجاري، الأمر الذي أدى لزيادة ضغط هائلة على المضخات وتعطلها، لافتاً إلى أن الوزارة حذرت مراراً في الصحافة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من رفع الأغطية.
وحول الجدوى من الخزانات الأرضية التي أنشأتها الأشغال، أكد خلف أن الخزانات عملت وفقاً لما هو مطلوب ومخطط له في اليوم الأول للأمطار، إلا أن ما حصل في اليوم الثاني هو ارتفاع كبير في هطول الأمطار، رغم عدم الانتهاء من شفط كافة مياه الخزانات الممتلئة من اليوم الأول، وهو ما أدى إلى الفيضانات في بعض تلك الخزانات.
وتابع الوزير «نحن مستمرون في إنشاء الخزانات الأرضية وفقاً للخطة، في أول يوم لم تكن هناك مشكلة، وتفقدت أنا شخصياً عدة مواقع لم تشهد أي تجمعات للمياه أو الأمطار أو برك». وأكد الوزير أن أول خطوة ستقوم بها الأشغال هي تقييم الخطة التي أعدتها لمواجهة الأمطار، وذلك بهدف الاستعداد «لطوارئ أكبر»، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحكم على الخطة الحالية بالفشل أو النجاح، كون الأمطار فاقت المعدلات الموجودة في البحرين، مشدداً في الوقت نفسه على إعادة النظر في الخطة. وبين خلف من جانب آخر، أن كميات الأمطار الكبيرة تعد إيجابية للبحرين من ناحية زيادة المخزون المائي، مشيراً إلى أن الأشغال تحقن المياه في الأرض في عدة مواقع منها الزلاق ومدينة عيسى ومدينة حمد، وهناك دراسة تجري للتوسع في الخطة بدلاً من «خسارة مياه الأمطار»، حيث تعتبر الأرض خزاناً كبيراً ويمكن وضع المياه في الآبار الجوفية والاستفادة منها.
وحول الانتقادات التي توجه لوزارة الأشغال، أكد الوزير أن مجال الخدمات يتطلب شخصاً صدره واسع لتقبل الانتقادات، مضيفاً: «طالما أن الانتقادات تصب في صالح البلد، فهي على رأسنا، ومادام الواحد يعمل إن شاء الله يتوفق، الأهم في هذا الموضوع هي الدروس المستفادة منها، حيث إن لكل تجربة دروساً، وهي تتطلب إعادة النظر في بعض الأمور والأولويات ضمن الإمكانات المتوفرة».
وبيّن خلف أن الحكومة اتخذت قراراً منذ فترة طويلة بجعل الأولوية للصرف الصحي، وهو قرار «صائب وفي محله» مؤكداً أنه تمت تغطية أكثر من 92% من السكان، والانتهاء من مشاكل البلاعات ومالها من آثار سلبية على الوطن والمواطنين.
واستطرد، «ليس لدينا شبكات تغطي كافة مناطق البحرين فيما يخص الأمطار، لكن يجب التوسع فيها، كنا سابقاً نعمل على أشياء محدودة والآن يجب تطويرها».