استبعد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البحرين توماس كراجيسكي لجوء دول الخليج العربي إلى الطاقة النووية، مستدركاً «لكن الخيار متاح لهم».وقال توماس كراجيسكي، خلال لقاء بمجلس عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عيسى الكوهجي في مكتبه بالدائرة الخامسة من محافظة المحرق، رداً على حديث الكوهجي حول تطلعات دول الخليج العربية امتلاك هذه الطاقة للأغراض السلمية، «من الممكن ذلك، على أن تكون بتقنية نظيفة، حماية لهذه الدول والمنطقة».وأكد أن «دول الخليج تمتلك 30% من نفط العالم، و40% من الغاز، فلا أعتقد أن دول الخليج ستلجأ إلى هذه الطاقة، لكن الخيار متاح لهم».أشار السفير الأمريكي إلى أن الاتفاق الذي تم عقده مع الجمهورية الإيرانية بشأن برنامجها النووي هو في صالح كافة الأطراف الدولية، موضحاً أن «البرنامج سيتوقف عند هذا الحد، في مقابل إشراف ورقابة دولية من خلال وكالة الطاقة الذرية، وهو أمر في مصلحة المنطقة بالكامل».وتابع «مسألة تحويل هذه الطاقة إلى سلاح فتاك أمر معقد ويستغرق وقتاً طويلاً، لذا أرى أن ما حدث هو الأفضل للجميع».وفي سياق الشأن البحريني طالب النائب عيسى الكوهجي سفير الولايات المتحدة الأمريكية بمواقف واضحة تدفع باتجاه الحوار وإنهاء الأزمة، وليس المقصود تدخلا في الشؤون المحلية، وهو الدور المنتظر من أمريكا «، فيما رد السفير أن «الولايات المتحدة ترى أهمية وضرورة الحوار وهو الطريق السليم لحلحلة الاختلافات بين كافة الأطراف».وأيد السفير ما ذهب إليه النائب الكوهجي من أن «الحوار يحتاج كل الأطراف دون استثناء على أن يكون الهدف الوصول إلى حل توافقي بشكل كامل».ولفت الكوهجي «أسعى إلى تقريب وجهات النظر إذ لا أرى إلا الحوار طريقاً مخلـصاً للبحرين، وهو ما كنت أحاول أن أقوم به منذ 2011 وإلى الآن، لكن للأسف هناك من لا يريد الوصول إلى حل، إذ أن بقاء الوضع والخلاف كما هو يصب في دائرة مصالحه الخاصة». فيما عقب السفير على ذلك أنه «متفائل أن الهدوء سيعود للبحرين».
970x90
970x90