عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن «الاستفتاء على مشروع الدستور سيجري في النصف الثاني من يناير المقبل»، معتبراً أن «بلاده تمر حالياً بما سمّاه مرحلة نقاهة وستمضي نحو استعادة عافيتها».
وشدَّد الببلاوي على «ضرورة العمل على تحقيق الاستقرار الأمني في البلاد من أجل تهيئة المناخ للعمل الاقتصادي»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد اقتصاد من دون أمن وبيئة سياسية مستقرة في الحاضر وفي المستقبل».
وقال الببلاوي إن «الدولة المصرية حقَّقت خلال المرحلة الماضية نصراً حقيقياً على الصعد كافة وأبرزها الصعيد الأمني»، محذِّراً من أن «ما يقوم به المناوئون للنظام من عمليات إرباك للدولة الهدف منه إحداث حالة إضعاف الثقة بين الحكومة والمواطنين الذين وقع البعض منهم ضحية لهذه المخططات». وحول قانون التظاهر الجديد قال الببلاوي، إن «القانون صدر على أعلى مستوى، وتم الأخذ في الاعتبار توصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان»، مشدّداً على «حق الدولة في حماية المواطنين في حال إساءة استخدام حق التظاهر السلمي». وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقت احتجاجاً لطلاب جامعيين تحدوا قانون تنظيم التظاهر الذي تم إقراره أمس الأول.
ونظم طلاب في جماعتي الأزهر وأسيوط بمحافظة أسيوط جنوب القاهرة احتجاجاً في تحد للقانون الجديد ورددوا هتافات مناوئة للجيش والشرطة.
كما أُصيب عدد من طلاب جامعة حلوان، في اشتباكات بين عشرات المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي وبين آخرين معارضين.
وذكرت مصادر طلابية أن «عناصر من الأمن الإداري بالجامعة حاولوا الفصل بين الجانبين من دون جدوى حتى هدأت تلك الاشتباكات».
من جهته، جدَّد وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، التزام القوات المسلّحة المصرية بحماية الدولة والشعب، وبالاستمرار في تطهير سيناء من العناصر الإجرامية من دون تسامح.
وقال السيسي إن «حماية الدولة ستبقي أمانة في أعناقنا، وإن القوات المسلّحة ماضية في تطهير سيناء من العناصر الإجرامية دون تهاون أو تفريط أو تسامح، وإنها ستتصدى بكل قوة وحسم ضد من يحاول رفع السلاح في وجه القوات المسلحة والشرطة». ودعا السيسي «القوى والتيارات السياسية والوطنية ووسائل الإعلام المصرية كافة إلى العمل من أجل دفع المسار السياسي بقوة والبعد عن الانقسام والخلاف وعدم التمسك بمعايير واعتبارات لا تتماشى مع الواقع الذي تعيشه مصر وما تواجهها من مخاطر وتحديات».
من جهة أخرى، أصيب اثنان من رجال الشرطة المصرية في انفجار قنبلة عند حاجز أمني قرب قصر الاتحادية الرئاسي شمال شرق القاهرة كما أفاد مصدر أمني.