قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن إطلاق حملة البحرين تتكافل لا يعني إلغاء عمل الجهات الحكومية المعنية أو تخليهم عن الدور المناط بهم في تعويض للمتضررين من الأمطار والبحث عن أسباب القصور وعلاجها ومحاسبة المتسببين، موضحا أن هدف الحملة «نشر ثقافة التكافل والتواصل بين أفراد المجتمع البحريني».وأضاف سموه، في تصريح صحافي أمس أن «إطلاق الحملة جاء بناء على رغبة من المجتمع البحريني تلاقت مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمساعدة المتضررين من الأمطار»، مشيراً إلى أن «المشاركة الشعبية الكبيرة بالحملة أمر غير مستغرب من المجتمع البحريني الذي عرف منذ القدم بتكاتفه وتلاحمه».وتابع سمو الشيخ ناصر بن حمد: «رغم أن الحملة كانت تستهدف بالدرجة الأولى الشركات والمؤسسات والبنوك والميسورين لتفعيل دورهم في خدمة المجتمع الذي يعملون في محيطه والذي كان له الفضل بعد الله في نجاح أعمالهم وتحقيقهم للأرباح، فقد وجدنا العديد من المواطنين والمقيمين يسارعون في المساهمة بما يتيسر لهم، ما يشعرنا بالفخر والاعتزاز بمجتمعنا البحريني الأصيل». وأشار سموه إلى أن «التكافل المجتمعي أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية السمحاء التي تدعو إلى التعاون على البر والتقوى والمسارعة في عمل الخير كما في قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى..) وقوله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم: مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)»، موضحاً أن «المغزى الحقيقي من هذه الحملة والذي يبينه شعارها (البحرين تتكافل) ولنكون ممن يصدق فيهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (الدال على الخير كفاعله) ولا نكون ممن يمنعون الماعون».وأكد سموه أن «المشاركة في الحملة اختيارياً ولمن يود أن يساهم معنا فيها»، مشيراً إلى أنه «بعد تشكيل اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار برئاسة د.مصطفى السيد فإن تنظيم حملة البحرين تتكافل لا يعني إلغاء عمل الجهات الحكومية المعنية أو تخليهم عن الدور المناط بهم في تعويض للمتضررين والبحث عن أسباب القصور وعلاجها ومحاسبة المتسببين فيها، ووضع الخطط والبرامج لتفادي مخاطر وأضرار الأمطار والمشاكل البيئية الأخرى».وجدد سمو الشيخ ناصر دعوته «جميع الجهات المختصة والمعنية لمتابعة كل هذه الأمور وكل ما يتعلق في التخفيف من هذه الأضرار تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وحكومته بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد».وأشاد ناصر بن حمد بـ«مساهمة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية في حملة البحرين تتكافل التي أطلقتها اللجنة الوطنية لمساعدة المتضررين من الأمطار بمبلغ 500 ألف دينار مضاعفاً بذلك المبلغ المتحصل خلال اليوم الأول من الحملة»، مشيراً إلى أن «المبلغ المتحصل يعكس مدى التلاحم والترابط بين القيادة والشعب والمجتمع في مملكتنا الغالية، ومدى تلمس جلالة الملك ومشاركته لشعبه الوفي في جميع الظروف ليقدم بذلك مثالاً صادقاً وقدوةً يحتذى بها من قبل الجميع (..) ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته، وأن يوفقه إلى كل خير، وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته».وتوجه سموه بخالص تقديره لأعضاء اللجنة الوطنية من الجمعيات المهنية والخيرية موضحاً أن دور المؤسسة الخيرية الملكية يقتصر على الدور التنظيمي في إدارة العمل وتوصيل المساعدات للمتضررين بطريقة مهنية.وتمنى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية لـ«البحرين قيادة وحكومة وشعباً دوام العزة والتوفيق والازدهار وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الحكمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأن يحفظ المولى عز وجل البحرين وشعبها من كل شر ومكروه».