عواصم - (وكالات): أكد الائتلاف السوري المعارض أمس رفضه مشاركة الرئيس بشار الأسد في الحكم الانتقالي الذي يفترض أن ينتهي إليه مؤتمر «جنيف 2» المحدد في الشهر الأول من العام المقبل. وأكد بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التزام الائتلاف «المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سورية السياسي».إلا أن الائتلاف أكد أنه «ينظر بكل إيجابية» إلى «تحديد موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» الذي سيكون موضوعه الأساس تطبيق بنود بيان «جنيف 1» كاملة، بدءاً بالوصول إلى اتفاق حول تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات التنفيذية على الجيش والشرطة والأمن وأجهزة المخابرات في سوريا».في المقابل، أعلن رئيس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أن القوى العسكرية التي تقاتل ضد النظام السوري لن تشارك في مؤتمر جنيف، ما لم تحصل على «عروض تضمن لها مطالبها» برحيل الأسد و»تحقيق مطالب الثوار».وفي القاهرة، قال رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا إثر لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن «الائتلاف طالب الجامعة بشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية بعد تشكيل الحكومة المؤقتة». ووافق النظام السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 «من دون شروط مسبقة» بحسب الإعلان الرسمي. من جانبهم، أعلن معارضون من الداخل السوري استعدادهم للتنسيق مع من يؤيد الحل السياسي من الائتلاف المعارض لتشكيل وفد موحد إلى مؤتمر «جنيف 2».في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن هدف المؤتمر «عدم إجراء مباحثات عابرة حول سوريا، وإنما موافقة متبادلة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة للوصول إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات». وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مؤتمر جنيف 2 سينعقد في 22 يناير المقبل.ميدانياً، قتل 15 شخصاً وأصيب أكثر من 30 في تفجير انتحاري بالسومرية غرب دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري.وأعلن الجيش الحر «مقتل 70 من قوات الرئيس بشار الأسد وحلفائه في الغوطة بريف دمشق، بينهم 12 من «حزب الله» الشيعي اللبناني فيما ينتمي الآخرون للواء أبو الفضل العباس العراقي وجيش النظام»، وفقاً لقناة «العربية». وأكد الجيش الحر أنه «يحتفظ بجثماني قتيلين من «حزب الله» ينوي مبادلتهما بأسرى أحياء لدى الحزب». وفي وقت سابق، قتل 4 أشخاص في سقوط قذائف هاون على بعض أحياء دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري.على صعيد آخر، أعلنت جبهة النصرة إعدام 5 شبان، هم عسكريان و3 «متعاونين» مع النظام السوري في الغوطة الشرقية.
970x90
970x90