أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أن مركز «ريادات» يوفر الأمان الاقتصادي للمرأة ويدعم تكافؤ الفرص، ويساهم في تحقيق استقرارها الأسري وتعليمها مدى الحياة. ولفتت سموها لدى افتتاحها مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات» بمنطقة عالي أمس وسط حضور عدد من المسؤولين، إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لمساندة المرأة في مجال ريادة الأعمال، وتذليل كافة الإجراءات والسبل التي تعيق عملها، ما يشكل دافعاً لكافة النساء للخوض في هذا المجال، بما يحقق استقرارهن الأسري، ويسهم في الاقتصاد الوطني بشكل يدعم شراكة الرجل والمرأة في عملية البناء والتطوير.
وقالت سموها إن المركز يوفر الأمان الاقتصادي للمرأة البحرينية من خلال تكاتف الجهود بين القطاعين العام والخاص، مشيدة بالشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية في تنفيذ المشروع الرائد في المنطقة العربية بالوقت المحدد، إلى جانب دعم «تمكين» للمستفيدات من خلال المساهمة في تخفيف الجزء الأكبر من نفقات الإيجار والتشغيل في المركز.
وأضافت سموها أن المجلس الأعلى للمرأة يتطلع من خلال المشروع إلى بناء اللبنة الأساسية لعمل المرأة في المجال الحر استكمالاً لمنظومة التمكين الاقتصادي للمرأة التي بدأها المجلس منذ عدة سنوات في مشروعات وبرامج تخدم المرأة البحرينية العاطلة عن العمل، ويدعم جميع آثار الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية من خلال تحقيق الاستقرار الأسري، ويضمن تكافؤ الفرص، ويساهم في تعليمها مدى الحياة، مما يدعم جودة حياتها، ويكون بذلك المجلس بيت خبرة متخصص في هذا المجال الرحب.
وتجولت صاحبة السمو الملكي في كافة أنحاء المركز، واطلعت عن كثب على نشاطات الوحدات المتنوعة المتميزة بحرفة المرأة البحرينية ومضاهاتها الأسواق العالمية من حيث التصاميم والجودة والتميز في العرض.
وبلغت كلفة إنشاء المركز 3 ملايين دينار، ويضم أكثر من 50 وحدة تغطي معظم الأنشطة من حيث الملابس والإكسسوارات والهدايا والأثاث والعطورات والمطبوعات، إلى جانب عدد من الخدمات العامة مثل المطاعم والمقاهي وشركات الهواتف النقالة وشركات التصميم وإدارة المعارض والمؤتمرات. ويأتي مركز ريادات الذي نفذه المجلس الأعلى للمرأة بالشراكة مع بنك البحرين للتنمية ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة، ليؤكد توجهات المجلس الأعلى للمرأة ومنهجيات عمله نحو برامج التمكين الاقتصادي للمرأة، باعتباره أحد المشروعات المهمة لخلق فرص عمل مناسبة للمرأة الراغبة في تأسيس مشروع خاص أو تسعى لتحويل أعمالها إلى مشروعات صغيرة أو متوسطة، فيما يعتبر المركز حاضنة اقتصادية متكاملة توفر كافة الخدمات الإدارية والتدريبية والاستشارية لرائدات الأعمال. ويهدف المركز إلى تنمية مهارات المرأة على إدارة المشروعات والعمل الحر وإعطائها فرصة للنجاح وتوفير البيئة الملائمة لها وحمايتها في المراحل الأولى، إلى جانب تقديم الخدمات التدريبية والاستشارية لدعم المهارات والإبداعات لدى النساء أصحاب المشروعات الصغيرة وتحسين كفاءة أداء العمل، وتقليل نسبة المخاطر التي تواجه المرأة في السوق الحرة، وترويج ثقافة الريادة والإبداع والابتكار لدى المرأة، وإظهار القدرات الإبداعية الكامنة وترجمتها إلى مشروعات إنتاجية مميزة، ودعم ومساندة المؤسسات الريادية متناهية الصغر على مواجهة صعوبات التحول إلى مشروعات صغيرة أو متوسطة وتقليل تكاليف التأسيس.
من جانبها أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات» الذي رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة افتتاحه صباح أمس بمنطقة عالي يعد أنجح مثال للشراكة بين القطاع الرسمي والقطاع الخاص ممثلاً في بنك البحرين للتنمية، معقبة «رغم أن البنك لا يعد بأكمله قطاعاً خاصاً إلا أننا ننظر إليه باعتباره بنكاً تنموياً متخصصاً في منح فرص استثمار قدرات الشباب في سوق العمل الحر». وتأمل هالة الأنصاري، خلال تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن يقدم مركز «ريادات» نفسه للمنطقة الخليجية والعربية وليس للبحرين فحسب، ويعلن عن وجوده كمركز يقدم كافة الخدمات تحت مظلة واحدة، مؤكدة أن المركز يعتبر أحد المشاريع المهمة لخلق فرص عمل مناسبة للمرأة، ومنحها المزيد من الفرص لإثبات مهاراتها في سوق العمل، كما يعد أحد المشاريع التي تنطلق من برامج التمكين الاقتصادي للمرأة.