أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أن نجاح السياسات الأمنية يعتمد في جانب كبير منه على تطبيق منهج وآليات الشراكة المجتمعية، بشكل علمي سليم، وهو أمر تعتمد عليه وزارة الداخلية في كافة مناحي عملها، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود التوعوية الرامية إلى إحداث تأثير إيجابي في السلوك العام، وهو ما يتحقق من خلال تطوير الشراكة واعتماد وسائل متعددة ومتنوعة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف: أن هذا التمازج بين العمل الأمني والوضع المجتمعي من شأنه المساهمة في قراءة صحيحة وفاعلة للأوضاع الأمنية وما يمكن أن تفرزه في المستقبل، ومن ثم تصبح هناك فرص متزايدة للتعامل الجاد مع أي تحديات ونزع فتيل الأزمات، من خلال التنبؤ بها قبل حدوثها والعمل على تجنبها والحد من آثارها قدر الإمكان.
جاء ذلك خلال حضور رئيس الأمن العام، أمس الندوة التعريفية بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية، نيابة عن وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
وبين رئيس الأمن العام أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية تمثل أحد المراجع في دعم القرار الأمني، وتعتبر لبنة من لبنات تكوين الرؤية الأمنية في دول مجلس التعاون التي تؤمن بأهمية البحث العلمي في حل القضايا الأمنية التي تواجهها الدول الأعضاء خلال مسيرتها المشتركة، كما تمثل رافداً مهما في تطوير المناهج التعليمية والبرامج التدريبية في الكليات والأكاديميات والمعاهد الأمنية، بالإضافة إلى ما تتيحه الجائزة من فرصة لمواطني دول مجلس التعاون للمشاركة في صياغة السياسات الأمنية والشرطية في دول المجلس من خلال مساهمتهم في هذه البحوث والدراسات، مشيداً بتوجيهات وزير الداخلية بالاهتمام بالبحث العلمي والدراسات بما يسهم في دفع وتطوير الفكر الشرطي والعمل الأمني على أسس عليمة رصينة.
ورحب رئيس الأمن العام بأعضاء لجنة الجائزة، مثنياً على جهودهم في إنجاح رسالة الجائزة وأهدافها، ورفع شكره وتقديره إلى وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على دعمهم اللا محدود للبحوث والدراسات الأمنية المتخصصة والذي يتجسد في الاهتمام الذي يولونه بهذه الجائزة ودعمهم لها، مشيراً إلى أن إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله على هذه الجائزة يأتي تكريماً لها لما تميزت به مسيرة المغفور له بإذن الله من إسهامات وجهود كان لها الأثر الكبير في دعم الأمن والعمل الأمني المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
بدوره قال آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العقيد ركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة إن دول مجلس التعاون عامةً ووزارات الداخلية خاصة تستشعر مدى أهمية البحوث والدراسات الأمنية التي تسهم في معالجة وحل الظواهر الأمنية التي تتعرض لها.
وأعرب آمر الأكاديمية الملكية للشرطة عن تشرف وزارة الداخلية بمملكة البحرين باحتضان ورعاية أعمال الندوة التعريفية بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية في نسختها السابعة التي ستسهم في إثراء المكتبات الأمنية في دولنا الخليجية، معبراً عن تهانيه للشخصيات الطبيعية والاعتبارية على بحوثها التي فازت بالجائزة، مشيداً بما قدمه الجميع من بحوث وإسهامات فكرية.