بدأت المشكلة في العام الماضي حيث كانت إحدى الطالبات من الصف السادس كلما ترى ابنتي «أول إعدادي» تتلفظ عليها بألفاظ ساخرة لتضحك صديقتها بينما ابنتي تتجاهلهما.
استمر الحال حتى هذا العام، فبعدما انتقلوا إلى مدرسة الخليج العربي الإعدادية بالرفاع ظلت هذه الممارسات مستمرة، فهذه الطالبة قامت بمد يدها على ابنتي وحدث اشتباك بسيط بالأيدي بين الطفلتين.
علمت الإدارة بالمشاجرة فاستدعت الطالبات وتم استجوابهن إلا أن الإدارة لم تمنح ابنتي الفرصة للدفاع عن نفسها وألقت باللوم عليها.
وفي اليوم الثاني اتصلت المديـرة المساعدة بي تطلب رقم هاتف زوجتي للضـــرورة واتصلــــت بها وأخبرتها بالمشكلة وقالت: إن والد الفتاة حضر إلى المدرسة وهدد بإبلاغ الشرطة إذا لم تحضري الآن!.
لم تستطع الذهاب وأبلغتني كي أذهب في اليوم الثاني كوني خارج البلاد. قمت بالاتصال بالمشرفة صباح اليوم الثاني لتحديد موعد الحضور لحل المشكلة فقالت: لا داعي للحضور المشكلة بسيطة وقمنا بحلها وخلاص «هذلين إلاّ يهال».
وفي نفس الوقت طلبت منها مقابلة ولي أمر الطالبة فرفضت لعدم جواز لقاء أولياء الأمور حسب تعليمات الوزارة.
وفي اليوم ذاته اتصلت المديرة المساعدة لي بعد انتهاء الدوام الرسمي من المدرسة لتخبرني بأنها حلت المشكلة مع والدها إلا أن والدتها وأخواتها الكبار جئن للمدرسة وهددن بقولهن: بناخذ حقنا بيدنا!
في تاريخ 5-11-2013 وفي نهاية الدوام الرسمي عند خروج الطالبات كانت امرأتان منقبتان تلبسان أحذية رياضية عند باب المدرسة بانتظار ابنتي، دخلت ابنتي المطعم المقابل لمبنى المدرسة فسألتها واحدة منهما «أنت فلانة» قالت نعم وفجأة تم شد شعر ابنتي من قبل المرأة الثانية التي كانت تقف خلفها وتوجيه اللكمات على وجهها ثم دفعها بقوة على مكيف المحل فسقطت على الأرض، وقام عمال المطعم بمحاولة إبعادهما عنها لكن دون جدوى.
اتصل أحد العمال بمركز الشرطة وتم أخذ رقم السيارة ونوعها، وبعد تهديدهما للطالبات والعمال فرتا هاربتين.
اتصلت بي إحدى الطالبات في نفس الوقت وأخبرتني بما حدث بينما كنت في طريقي إلى المدرسة شاهدت ابنتي وهي في حالة يرثى لها أخذتها إلى إدارة المدرسة حيث كانت هناك المديرة المساعدة التي تفاجأت بما حدث وقالت «توقعت يسوون هالشي لأنهن هددنها» ثم ذهبت إلى مركز الشرطة لعمل بلاغ وبدورهم أرسلونا إلى المركز الصحي لأخذ الفحوصات اللازمة وعمل التقرير عن حالتها.
تم استدعاؤهن مرتين ولم يحضرن ولم أتلق أي اتصال من المدرسة ولا مركز الشرطة، في صباح اليوم الثاني راجعت المدرسة وأخبروني بأنهن غير مسؤولات وبعدها ذهبت لمركز الشرطة فأخبروني بأن المعتديات لم يحضرن.
وظهراً ذهبت مبكراً لاستلام ابنتي فشاهدت اللاتي اعتدين على ابنتي أمام باب المدرسة في سيارتهن يتلفظن ويشرن إلى ابنتي بوقاحة، أخذت ابنتي وذهبت إلى مركز الشرطة وأبلغتهم بما حدث.
وإلى هذا اليوم لم يتم أخذ أي إجراء ضد هؤلاء المجرمات.
أناشد كلاً من وزير الداخلية بالتدخل السريع وأخذ حقي «فمن أمن العقوبة أساء الأدب» كما أناشد وزير التربية والتعليم التحقيق في الحادثة وأخذ الإجراءات اللازمة ضد كل من أخطأ في حق ابنتي من إدارة المدرسة والأطراف المعنية، وأطالب بضمان سلامة ابنتي لعدم تكرار الاعتداء عليها.
بيانات المدرسة المعنية والطالبة لدى المحررة