عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن حكومته خطت خطوات جيدة في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن «عملية تخصيب اليورانيوم «حق واضح وخط أحمر»، ولن تتوقف أبداً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «أرنا» عن روحاني قوله إن «الحكومة خطت خطوات جيدة في السياسة الخارجية»، مضيفاً «حطّمنا نظام العقوبات». من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيقوم قريباً بجولة خليجية تشمل السعودية والكويت وعمان. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في طهران، إن الجميع قلقون حيال استفحال العنف في المنطقة، معلناً عزمه زيارة الكويت والسعودية وعمان ضمن جولة خليجية قريباً.
ودافع ظريف في مجلس الشورى عن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في مواجهة انتقادات وجهها النواب للاتفاق، كما ذكرت وسائل الإعلام.
وعبر بعض البرلمانيين المتشددين بقيادة روح الله حسينيان عن استيائهم من الاتفاق.
وقال حسينيان «نحن قلقون من نتائج الاتفاق ونتواصل مع الحكومة لنجد طريقة أكثر حذراً وملاءمة».
وأضاف أن «العبارات حول تخصيب اليورانيوم مبطنة ولا تعني سوى الحد من حق التخصيب» لإيران.
أما عضو مجلس الشورى المحافظ علي رضا زكاني، فقد عبر عن شعوره بالإحباط أيضاً. في الوقت ذاته، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن فترة تجميد البرنامج النووي الإيراني لستة أشهر التي ينص عليها اتفاق جنيف لم تبدأ بعد. وصرح دبلوماسي غربي في فيينا، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن فترة الأشهر الستة التي ينص عليها الاتفاق تبدأ في يناير المقبل. وأضاف الدبلوماسي أن «الخبراء سيبدؤون الأسبوع المقبل مناقشة سبل ترجمة الاتفاق بطريقة أكثر تحديداً وتجسيداً، المهمة ثقيلة جداً في الواقع، والكل يدرك أن أمامنا وقتاً محدوداً للتوصل إلى ذلك»
ومن المقرر أن تشكل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة 5+1 وإيران لجنة مشتركة لتحديد ترتيبات وجدول تنفيذ الاتفاق.
وبحسب الاتفاق، تعهدت إيران بالحد من برنامجها النووي لستة أشهر مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد. من جهة أخرى، يقول منتقدو الاتفاق المرحلي المبرم مع إيران للحد من برنامجها النووي إنه يكرر الأخطاء التي ارتكبت مع كوريا الشمالية، لكن محللين يؤكدون أن لا شيء يوحي بأن طهران تسير على خطى بيونغ يانغ المعروفة بعدم احترام الوعود التي قطعتها.