بغداد - (أ ف ب): أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 35 شخصاً بينهم 5 أفراد من عائلة واحدة و14 عثر على جثثهم بعد ساعات على قتلهم بالرصاص أمس في العراق الذي يشهد تصاعداً في أعمال العنف منذ أشهر. ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «مسلحين مجهولين اغتالوا 5 أشخاص من عائلة واحدة بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الحرية» شمال بغداد. وأضاف أن «الضحايا هم 3 رجال وامرأتان من عائلة المشاهدة السنية». وعثرت قوات الأمن على جثث 14 رجلاً مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في منطقتي الشعلة وعرب جبور، شمال وجنوب بغداد. وأكدت مصادر طبية في الطب العدلي «تلقي جثث الضحايا الذين فارقوا الحياة قبل وقت قصير». وأشارت إلى أن أعمارهم بين 25 إلى 35 عاماً. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية بثتها قناة العراقية الحكومية، إن «الإرهاب استفحل بعد الأزمة السورية وبعدما انتعشت القاعدة وجبهة النصرة في سوريا». وطالب العراقيين عموماً وأهالي محافظة الأنبار، المحاذية لسوريا، بأن «لا نعطي للقاعدة مقراً للقيادة تحت عناوين طيبة ومشروعة».
وتأتي الهجمات الأخيرة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 30 أبريل المقبل. ويشهد العراق منذ أبريل الماضي تصاعداً في أعمال العنف التي يحمل بعضها طابعاً طائفياً. وقتل في الأيام الأخيرة من الشهر الحالي أكثر من 500 شخص في عموم العراق.