تونس - (وكالات): أحرق متظاهرون أمس مقر حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في مركز ولاية قفصة التي دخلت في إضراب عام ليوم واحد احتجاجاً على استثنائها من مشاريع صحية جديدة أعلنتها الحكومة الأسبوع الماضي.
وذكرت تقارير أن نحو 2000 متظاهر تجمعوا أمام مقر الحركة وأضرموا فيه النار كما ألقوا بمحتوياته في الشارع وأحرقوها. وأضاف أن المتظاهرين اعترضوا سيارة إطفاء قدمت لإطفاء الحريق، ومنعوها من الوصول إلى مقر الحزب. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات من المتظاهرين اقتحموا مقر الولاية. وتجمع 6 آلاف متظاهر أمام مقر الولاية مرددين شعارات معادية للحكومة مثل «الشعب يريد إسقاط النظام». وأعلنت الحكومة مشاريع تتعلق بإحداث 3 كليات للطب في ولايات الكاف وسيدي بوزيد ومدنين وكلية لطب الأسنان في القصرين وكلية صيدلة في جندوبة. وأثار الإعلان احتجاجات في الولايات التي تم استثناؤها من المشاريع بينها قفصة التي تعتبر المركز الاستراتيجي لإنتاج الفوسفات في تونس. ودعا مكتب الاتحاد العام التونسي للشغل «المركزية النقابية القوية» في قفصة إلى إضراب عام «دفاعاً عن حق الجهة في التنمية والتشغيل». في الوقت ذاته، شهدت ولاية قابس إضراباً عاماً ليوم واحد احتجاجاً على استثنائها من مشاريع لبناء كليات طب أعلنتها الحكومة، الأسبوع الماضي. وأفادت تقارير أن كل الإدارات والمحلات التجارية في مدينة قابس أغلقت باستثناء بعض الصيدليات والمخابز. وخرج آلاف من سكان مدينة قابس في تظاهرة للتنديد بـ «حرمان» المنطقة من كلية للطب، مع العلم أن الأمراض السرطانية تنتشر فيها جراء التلوث المنبعث من «المجمع الكيمياوي» المملوك للدولة. من ناحية أخرى، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في سليانة التي كانت تحيي ذكرى مرور عام على قمع قوات الأمن لاحتجاجات شعبية عارمة أصيب خلالها أكثر من 300 متظاهر بجروح بالخرطوش.