كتب – مازن أنور:
تفتتح مساء اليوم مباريات الجولة السابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري viva) وذلك بإقامة ثلاث مباريات دفعة واحدة ستكون جميعها ذات أهمية قصوى لا سيما في ظل تقارب النقاط بين جميع الفرق بما فيها الفارق بين المتصدر والأخير، ففي أولى المباريات سيلتقي البسيتين حامل اللقب مع الرفاع في الساعة الرابعة والربع على إستاد البحرين الوطني، وستليها في الساعة السادسة والنصف المباراة الثانية والتي ستجمع فريقا الحد والمنامة، وفي الساعة الرابعة أيضاً سيحتضن إستاد النادي الأهلي بالماحوز مباراة تجمع فريقي المحرق والنجمة. أولى المباريات وما يمكن أن توصف بانها مباراة قمة الجولة ستجمع متصدر الترتيب فريق الرفاع برصيد 12 نقطة مع البسيتين حامل اللقب والذي يحتل المركز الثالث حالياً برصيد 10 نقاط، وهي مباراة سيرتفع فيها شعار الفوز فقط من قبل الفريقان، فالرفاع يسعى للحفاظ على الصدارة والتي تحصل عليها بعد ست جولات بفضل تعثر منافسيه، فيما البسيتين يتطلع للتعويض والعودة لسكة الانتصارات لا سيما بعد الهزيمتين المتواليتين للفريق في الدوري وآخرها من المنامة.
وبالنظر إلى عطاء الفريقين في الجولات الماضية فأن كلاهما لم يقدم مستواه المعهود، فكان الرفاع وعلى الرغم من أداءه العادي إلا أنه استطاع أن يحافظ على سجله خالياً من الهزائم، فيما البسيتين هو الآخر قدم أداءً غير مرضي وتجرع الخسارة التي كان يستحقها.
ولعل الجديد في لقاء اليوم هو عودة المدرب المخضرم خليفة الزياني إلى دكة البسيتين بعد أن تم منحه مهمة قيادة الفريق في هذه المواجهة، حيث إن الرهان على عودة الروح لفريق البسيتين من خلال تواجد هذا المدرب.
في المقابل يدرك الرفاع أهمية المواجهة وبكل تأكيد فأن طموح الفوز سيكون حاضراً وبقوة من أجل تعميق جراح البسيتين، والبحث عن المحافظة على الشباك لا سيما وأن السماوي هو الفريق الذي تلقى العدد الأقل من الأهداف بين الفريق بولوج مرماه هدفين فقط في 6 مواجهات.
المحرق والنجمة
وفي مباراة أخرى لن تقل أهمية عن سابقتها فأن فريق المحرق صاحب مركز الوصافة برصيد 11 نقطة أمام منعطف جديد عندما يلتقي فريق النجمة صاحب المركز الأخير (العاشر) برصيد 4 نقاط، فعلى الرغم من فارق المراكز والنقاط بين الفريقان إلى أن المواجهة لن تخلو من المفاجآت والاحتمالات المفتوحة، ففريق النجمة استطاع أن يلحق الهزيمة بالبسيتين ويصمد مع الرفاع حتى الدقيقة 86، وبالتالي فإن المحرق يدرك صعوبة المباراة وأهميتها في ذات الوقت للظفر بالنقاط الثلاث واستعادة موقع الصدارة.
ومن جانبه فأن فريق النجمة هو الآخر يطمح في تحقيق نتيجة إيجابية لكي يعاود الهروب من ذيل الترتيب وأن يحصل على مركز آمن في وسط الجدول ولن يتحقق هذا الأمر إلا عبر الإيقاع بالمحرق وخطف نقاطه.
ويتطلع الفريقان لمحو الصورة التي ظهراً عليها في الجولات الماضية، لا سيما المحرق والذي افتقد إلى هويته البطولية وتحديداً في المباراة الأخيرة مع الشباب، حيث يحتاج الفريق للعودة إلى مستواه الحقيقي لا سيما في ظل مجموعة اللاعبين المميزين الذين يضمهم.
الحد والمنامة
أما آخر مباريات هذا المساء فأنها واحدة من المباريات المنتظرة كذلك والتي ستجمع فريق الحد صاحب المركز الرابع برصيد 9 نقاط مع المنامة صاحب المركز الثامن برصيد 6 نقاط، وأهمية هذه المباراة تكمن في الرغبة الكبيرة لكل طرف بخطف العلامة الكاملة وتحقيق الفوز، ففريق الحد ينظر لهذه المباراة على أنها مباراة العودة والتعويض وتأكيد الرغبة في المنافسة هذا الموسم لا سيما بعد الخسارة الأخيرة من الحالة بثلاثية قاسية، فيما المنامة هو الآخر يتطلع لتأكيد صحوته عندما حقق الفوز الأول في الجولة الماضية بقيادة مدربه التونسي سمير شمام على حساب حامل اللقب فريق البسيتين، وهذا الأمر يدعوه لدخول مواجهة اليوم بمعنويات عالية ومرتفعة، ويدرك فريق المنامة بأن الفوز سوف يمنحه خطوة كبيرة للأمام في حين أن الخسارة قد تعقد موقفه مجدداً، وهذا الأمر ينطبق تماماً على فريق الحد الذي يتطلع للتواجد بين فرق الصدارة ومزاحمتها، في حين أن التعادل أو الخسارة قد تقلل من حظوظ الفريق في تحقيق هدفه هذا الموسم والمتمثل في المنافسة على درع الدوري.
المؤشرات لا تصب في صالح كفة على أخرى، فكلا الفريقين قدما مستويات متفاوتة، ولكن فريق الحد يمتلك الاستقرار الفني، في المقابل فأن الفريقان يضمان عدد من الأسماء القادرة على تقديم مباراة حماسية ومميزة.