أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المصير المشترك لدول «التعاون» والحرص على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها أي دولة من دول المجلس، مشيداً بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والروابط والصلات المتينة التي تجمع دول المجلس والتي أرسى قواعدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول «التعاون».
وأعرب العاهل المفدى، خلال استقباله في قصر الصخير أمس -بحضور صاحبي السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء- وزراء «داخلية التعاون» بمناسبة انعقاد اجتماعهم بالبحرين عن «اعتزاز المملكة باستضافة واحتضان مثل هذه الاجتماعات المباركة بين الأشقاء والتي تؤكد على عمق التنسيق والتعاون المشترك بين دول المجلس».
وشدد جلالته على «أهمية مثل هذه الاجتماعات التي تنعكس نتائجها بالشكل الإيجابي على تفعيل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء ولدورها المهم في تبادل الآراء ووجهات النظر حول ما تشهده المنطقة من تطورات ومستجدات أمنية متسارعة تستدعي العمل وتنسيق الجهود وتعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لمواجهة هذه التحديات ولدفع مسيرة المجلس والنهوض بها إلى مجالات أوسع من العمل الخليجي المشترك البناء».
وأشاد جلالة الملك المفدى بـ»التطور الإيجابي الكبير الذي حققه وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون في تعزيز المنظومة الأمنية والنقلة النوعية التي اتخذتها هذه الوزارات لتحقيق المزيد من الإنجازات في كافة المجالات وتقديم أفضل الخدمات الأمنية لمواطني دول المجلس كافة».
وأثنى جلالة العاهل المفدى على «كل الجهود الطيبة التي يبذلها الوزراء في أداء رسالتهم الإنسانية النبيلة بكل كفاءة واقتدار في حفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة والحفاظ على سلامة المواطنين وحقوقهم ما أكسبهم ثقة وتقدير واحترام مواطني دول مجلس التعاون».
من جهتهم، نقل وزراء الداخلية إلى جلالة الملك المفدى تحيات إخوانه قادة دول مجلس التعاون وأطيب تمنياتهم لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين وشعبها المزيد من التقدم والازدهار ، فيما كلفهم جلالته بنقل تحياته إلى إخوانه قادة دول المجلس.
حضر اللقاء الأمين العام لمجلس دول التعاون د. عبداللطيف الزياني.