نجح توتنهام هوتسبير في الحفاظ على آماله في اللعب بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوز مثير على مانشستر سيتي 3-1 في لمواجهة التي جمعت بين الفريقين على ملعب الوايت هارت لين ضمن لقاءات الأسبوع الثالث والثلاثون للدوير الإنجليزي.
تقدم سمير نصري للسيتي في الدقيقة 5 قبل أن ينجح توتنهام في قلب الموازين خلال سبع دقائق بدأت في الدقيقة 75 بهدف لديمبسي وأضاف ديفو الثاني في الدقيقة 80 وأكمل جاريث بيل الثلاثية في الدقيقة 82.
الفوز رفع رصيد السبيرز للنقطة 62 في المركز الرابع متساوياً مع تشيلسي قبل مواجهته المرتقبة اليوم أمام ليفربول ،بينما توقف رصيد السيتي حامل اللقب عند 68 نقطة.
قدم السيتي مباراة رائعة في الشوط الأول وكان الأفضل ، وإنقلب الحال في الشوط الثاني بعد التغييرات التي أجراها توتنهام وبعد حالة التوهان التي أصابت لاعبي السيتي لينقض عليهم السبيرز بكل قوة ويجهزوا عليهم في 7 دقائق.
دخل توتنهام اللقاء ضاغطاً بقوة في محاولة لخطف التقدم منذ البداية بفضل تحركات ديمبسي وبيل وسيجورسون الذي هددوا مرمى هارت في البداية.
وعلى الرغم من هذه البداية القوية للسبيرز ، فإن أول ظهور هجومي للسيتي قلب كافة موازين اللقاء عندما إخترق ميلنر من الجانب الأيمن وأرسل كرة عرضية حولها سمير نصري بكل سهولة في مرمى توتنهام معلناً عن أول أهداف اللقاء.
الهدف أصاب توتنهام بإرتباك شديد وتراجع للخلف رغم أن المباراة مقامة على ملعبهم ووسط جماهيرهم،في وقت نجح فيه السيتي في فرض كامل سيطرته على اللقاء بفضل التحركات الواعية ليحيي توريه ومن أمامه نصري ودجيكو.
ظل الحال على ما هو عليه حتى الدقيقة 22 ،التي شهدت عودة السبيرز لأجواء اللقاء بعدما أهدى بيل كرة رائعة لوالكر لينفرد بمرمى السيتيزنز لكنه سدد في قدم العملاق جو هارت.
عودة أصحاب الأرض لم تؤثر على الفاعلية الهجومية للسيتي ،وكاد سمير نصري أن يفعلها مجدداً في الدقيقة 28 من كرة إنفرد بها إثر تمريرة ماكرة من دجيكو، لكن نصري سدد الكرة بجوار القائم.
إرتفعت وتيرة اللقاء قبل نهاية الشوط الأول وسط محاولات من السيتي للتعزيز وضغط قوي من توتنهام لإدراك التعادل الذي كان قريبا منه في اللحظة الأخيرة من اللقاء لولا يقظة دفاع الضيوف.
تدخل مانشيني مع بداية الشوط الثاني وأشرك كورالوف بدلا من ميلنر لزيادة سيطرة السيتي على خط الوسط ،في وقت لم يجر فيه توتنهام أية تغييرات.
عانى توتنهام كثيراً في هذا الشوط من صعوبة وجود ثغرة في دفاع السيتي المنظم خاصة في ظل إقتصار هجماته على الاختراق من الأجناب.
أجرى بواش تغييرين دفعة واحدة بإشراك هولتبي وهودلستون بدلاً من سيجورسون وباركر بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني بحثاً عن المزيد من الفاعلية الهجومية ثم عاد بعدها بعشر دقائق وأشرك ديفو بدلاً من أديبايور.
مال أداء السيتي في النصف الشوط الثاني إلى التوازن بين الهجوم والدفاع حفاظاً على الفوز ،لكن رغبة توتنهام في التعادل كانت أقوى في ظل ضغط متواصل.
في الدقيقة 75 إنطلق الخطير بيل في الجبهة اليمنى وأرسل كرة عرضية للخطير ديمبسي الذي لم يجد أية صعوبة في إيداع الكرة بالمرمى محرزأ هدف التعادل.
اشعل الهدف أجواء اللقاء وسط ثورة هجومية من أصحاب الأرض ونشاط ملحوظ في أداءهم بعد التغييرات التي أجراها بواش .
في الدقيقة 80 جاء البديل ديفو بالبشرى السارة لتوتنهام عندما إنطلق في الجانب الأيسر وأخترق منطقة الجزاء وسدد كرة قوية فشل جو هارت في التصدي لها لتسكن شباكه وسط حالة من التوهان ضربت صفوف السيتي.
إستغل السبيرز حالة السيتي ليضرب بقوة وينجح في إضافة الهدف الثالث عن طريق نجمه جاريث بيل بعدما إستلم تمريرة هودليستون داخل منطقة الجزاء ولعبها بمهارة من فوق جو هارت.
حاول مانشيني إنقاذ ما يمكن إنقاذه فأشرك سينكلير بديلاً لدجيكو الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الشوط الثاني ثم عاد وأشرك ليسكوت محل كليشي لكن الوقت قد فات كما أن تغييرات مانشيني لم تكن في محلها لينتهي اللقاء بفوز غال لأصحاب الأرض .