أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن برنامج نموذج جلسات الأمم المتحدة يعد من البرامج الرائدة على مستوى الشرق الأوسط ويمثل في ذات الوقت خطوة متميزة في مجال العمل الشبابي ليأتي مطابقاً تماماً مع توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى المستمرة والتي تحثنا للعمل الجاد والمخلص في سبيل تهيئة الشباب وتقوية مداركهم الإبداعية من أجل قيادة المستقبل الواعد لأوطاننا، مشدداً على دعمه لكل ما يصب في منفعة الشباب الخليجي الواعد من أجل مستقبل أفضل.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في كلمة له خلال افتتاح النموذج التاسع لجلسات الأمم المتحدة والذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بحضور العديد من المسؤولين والمدعوين، «يعد نموذج جلسات الأمم المتحدة مواصلة لرحلة تسع سنوات من النجاحات المتميـزة التـي حققتها هذه الجلسات عبـر المشاركة الواسعة من الشباب البحرينـي وأقرانهم من الشباب الخليجي في المحاور المفيدة للبرنامج إضافة إلى التفاعل المميـز للشباب وحرصهم على طرح مقترحاتهم ومرئياتهم فيما تحتويه الجلسات من قضايا تمس حاضر ومستقبل الشباب على مستوى العالم ومحاكاته للواقع من خلال تمثيله لما يحدث في جلسات الأمم المتحدة واكتسابه مهارات فن الخطابة والتعامل مع الجمهور وكيفية التفاوض وترسيخ مبدأ الحوار وتعزيز ثقافة الشباب بتلك القضايا».
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إننا نرى أن جلسات نموذج الأمم المتحدة محطة يقف الشباب من خلالها ليـزداد وعياً على أبرز الأمور التـي تخص العالم في الفتـرة الحالية، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح والوصول إلى الأهداف التـي وجد من أجلها البرنامج مقدراً مشاركة الأشقاء من دول الخليج العربي ولكل من ساهم في تنظيم هذا البرنامج.
ويعتبر نموذج جلسات الأمم المتحدة محطة يقف الشباب من خلالها على أبرز الأمور التي تخص العالم في الفترة الحالية والتي أبرزها التدخين عند المراهقين، وأزمة الديون الأوروبية والتأثيرات والعواقب البيئية للطاقة النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية إضافة إلى تحديد المعايير القانونية اللازمة للتدخل الدولي من أجل إقرار السلام لبحثها ودراستها وتقديم الحلول المناسبة لتجاوزها وفق رؤيتهم لتلك القضايا.
خلق قيادات شبابية واعية
ومن جانبها، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب أهمية الدور الذي يطلع به الشباب من أجل خدمة القضايا التي يمر بها العالم خاصة في ظل الأزمات والاختلافات التي يمر بها حالياً، مشيرة إلى أن الشباب يجب أن يكون لهم دور فاعل في مناقشة القضايا العالمية ووضع الحلول المناسبة لها برؤية شبابية خالصة تشكل الإطار الحقيقي لعملية شاملة لجميع الأزمات التي يمر بها العالم.
وقالت إن البرنامج يعد من البرامج الرائدة في المنطقة الذي يساعد الشباب على التعرف والتعامل مع الآليات التي تعمل بها لجان الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً والذي يناقش مختلف القضايا، إضافة إلى أهمية فهم المشاركة الذكية في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والتي أصبحت الآن قوة نافذة يمكن من خلال تطبيق القرارات العالمية بصورة قوية دون اللجوء إلى القوة.
وبينت أن المشاركة في هذا البرنامج ستمكن البحرين من خلق قيادات شبابية واعية بما يحدث في أروقة الأمم المتحدة والإجراءات السليمة والصحيحة لتطبيق القرارات، مشيرة أن الشباب البحريني في المستقبل سيشكل الضمانة الحقيقية للدفاع عن البحرين في مختلف المحافل وخاصة في الأمم المتحدة لذا يجب تدريبهم على المناقشة والحوار والتفاوض وغيرها من الأمور المهمة، معربة عن تقديرها إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة على تنظيمهم لمثل هذه البرامج الرائدة.
التفكير النقدي والعمل بدبلوماسية
وقالت الأمين العام لنموذج جلسات الأمم المتحدة نورة البلوشي إن «اختياري كأمين عام لنموذج الأمم المتحدة لجامعات البحرين هو موقف يبعث لي الهيبة وهو لشرف كبير، وهو أمر أنا فخورة لتحقيقه للغاية منذ الصف التاسع من المرحلة الدراسية، كنت أشارك كمندوب في نموذج الأمم المتحدة للمدارس وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، ساعدني برنامج الأمم المتحدة النموذجي لجامعات البحرين على التكيف الذهني وتعلم المهارات التقنية الهامة التي هي مفاتيح لتطوير الشخصية القيادية والدبلوماسية الفعالة.
وأضافت نورة البلوشي لدي تفاؤل كبير بأن المؤتمر التاسع سيكون أكثر إثارة وتشويقاً من السنوات السابقة. والآن، يجب علينا كطلاب جامعات ومشاركين التفكير النقدي، والعمل بطريقة دبلوماسية، وتطبيق مهارات البحث والاتصال والخطابة في العمل وإنتاج الأفكار للمساعدة في دفع العالم نحو السلام.
وأشارت إلى أن الطلاب المشاركين في نموذج الأمم المتحدة هم استثنائيون لأنهم يسعون إلى التعامل مع قضايا العالم، وتطوير أنفسهم من خلال هذا المؤتمر والغرض من ذلك هو التعرف على التزامات توعية الناس حول تأثير العمل التطوعي على السلام، والتطور المستدام وتكريم المتطوعين لتفانيهم والتأثير في مجال عملهم.
وأعربت عن امتنانها لحكومة البحرين، والشكر الجزيل للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لدعم الجلسات.
جامعات بريطانية تشارك لأول مرة
من جانبها، أكدت رئيسة برنامج الأمم المتحدة دوريس مارتن أن البرنامج في هذه السنة متميز جداً عن السنوات السابقة لضمه أكثر من جامعة من مختلف أنحاء الوطن العربي إضافة لمشاركة بعض الجامعات من المملكة المتحدة لأول مرة.
وقالت دوريس «هناك أكثر من200 مشارك هذا العام، وتأتي مشاركة الطلبة هذه في العام في محاور مختلفة تهتم بالجانب الإنساني على خلاف السنوات الماضية».
وأضافت «على خلفية ما يجري في العالم من نزاعات وكوارث طبيعية مثال ما يحدث في الفلبين وغيرها من الدول». أما عن توقعاتها لهذا العام قالت دوريس «نتوقع مشاركة فعالة من قبل الطلبة بعد طرحنا لجوائز محفزة لأصحاب الطرح الجريء بتعيينهم في مناصب إدارية في البرنامج في النسخ القادمة». وتوجهت دوريس بالشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرعايته المؤتمر في نسخته التاسعة، والشكر موصول إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر على مساهمتها الكبيرة في إنجاح المؤتمر إضافة للأمم المتحدة وإيرنست إن يونغ. وفي ختام الجلسات قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم الجامعات المشاركة النموذج التاسع.