كتب - حسن الستري:
قال وزير الأشغال عصام خلف إن وزارة المالية لا تلحظ خلال توزيع مصروفات الموازنة العامة الخاصة بوزارة الأشغال بنداً لـ»المطر»، مشيراً إلى أن الوزارة تتعامل مع الأمطار ضمن موازنة أعمال الطرق، والصرف الصحي.
أضاف وزير الأشغال، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «خطة الطوارئ التي تعمل بها الوزارة لمواجهة مشاكل موسم الأمطار مقسمة إلى ثلاث مراحل الأولى تسبق الموسم والثانية خلاله والثالثة عقبه»، مشيراً إلى أن «سقوط الأمطار على أرجاء المملكة كان فوق المعدل الطبيعي وهو ما أدى لحدوث حالة الاستنفار خلال الفترة الماضية وهو حال لم تنفرد به البحرين بل عانت أشده الدول المجاورة».
وأشار إلى أن «شبكة الطرق في المناطق والقرى التي تم تطويرها كانت أقل تأثراً، حيث انحصرت التأثيرات على الطرق والقرى غير المطورة، كما إن الأنفاق أيضاً لم تعان من مشاكل وحركة السير فيها كانت مقبولة».
وحول خطة الطوارئ أوضح أن «هذه الخطة مكنت الوزارة من اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الممكنة لتجنب تجمع مياه الأمطار في الطرق الرئيسة والشوارع الداخلية، حيث بدأت بها الوزارة قبل موسم الأمطار، كما عملت على توفير كل المعدات وتجنيد فريق عمل كان على أهبة الاستعداد لحل المشاكل الطارئة التي حدثت أثناء فترة هطول الأمطار، إلى جانب تحديد الأماكن والمناطق التي ظهرت فيها مشاكل أثناء هطول الأمطار وتنفيذ الحلول اللازمة لها».
وأوضح خلف أن «الخطوة الأولى التي قامت بها الوزارة تمثلت في رصد مواقع تجمع مياه الأمطار في المملكة حيث تم رصد 96 موقعاً وتم الانتهاء من أكثر من 66 موقعاً وربطها بشبكة تصريف مياه الأمطار، ومازال العمل جارياً في المواقع المتبقية مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات العمرانية التي تشهدها البلاد».
وأضاف أن «الوزارة نظفت 30 ألف غرفة لتصريف مياه الأمطار و6300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كم من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة وتنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار إلى البحر، كما قامت الوزارة بتقدير عدد احتياجات المملكة لصهاريج الشفط ومضخات المياه والتي من شأنها أن تضمن السرعة في الانتهاء من بعض تجمعات مياه الأمطار والتعاقد مع المقاولين لتوفير الصهاريج خلال فترة الأمطار، كما شملت الاستعدادات الكشف على المضخات الموجودة في الأنفاق وصيانتها لتفادي أي طفح للمياه عند هطول الأمطار».
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها خلال موسم الأمطار قال إنها «اشتملت على تشكيل فريق عمل على أهبة الاستعداد والتواصل مع المقاولين لتجهيز الصهاريج اللازمة لشفط المياه ووضع فريق مقاولي الصهاريج ومضخات الشفط في حالة تأهب لمواجهة أي أعمال طارئة نتيجة لهطول الأمطار، علماً بأن عدد الصهاريج التي جهزها قطاعا الطرق والصرف الصحي طيلة الأيام الممطرة قد بلغت -منذ يوم الإثنين الماضي وحتى يوم الأحد22 من نوفمبر الجاري- حوالي 279 صهريجاً و42 مضخة متنقلة موزعة على جميع محافظات المملكة، حيث جندت وزارة الأشغال كامل طاقاتها لمجابهة الوضع الذي نجم عن الأمطار التي شهدتها المملكة».
وأضاف وزير الأشغال أن «الوزارة عملت خلال هذه الفترة على مدار 24 ساعة مع وضع فرق دائمة في المناطق التي يتوقع أن يحدث فيها تجمعات مياه الأمطار، كما تم زيادة فرق صيانة محطات ضخ الصرف الصحي في عدة مناطق والتأكد من جهوزيتها، وعمل موظفو غرفة التحكم والبلاغات على مدار الساعة لاستلام بلاغات المواطنين وتوزيعها على المهندسين كل حسب اختصاصه ضمن فرق العمل التي شكلتها الوزارة، وذلك في سبيل سعيها للاستجابة لكافة البلاغات الواردة من مواقع تجمع مياه الأمطار وإيجاد الحلول السريعة لها.
وحول الأعمال التي يتم تنفيذها في الوقت الحالي، قال إنها «تنحصر في تحديد المشكلات التي ظهرت أثناء هطول الأمطار وتقديم المقترحات التصميمية اللازمة، حيث باشر فريق العمل بصيانة الشوارع التي أصيبت بأضرار جراء تساقط الأمطار، وقامت بتحديد وحصر جميع الشوارع والطرق والبدء بمعالجتها».
وتابع أن «الأولوية لدى الوزارة تتمثل في العمل على تقييم الوضع الحالي والاستفادة من هذه التجربة، إذ لدى الوزارة أولويات عدة منها إنشاء المصارف لمياه الأمطار وفتح طرق في المناطق الرملية وإنشاء شبكات الصرف الصحي في المناطق التي لم تصلها الخدمة حتى الآن والمضي قدماً في تنفيذ تطوير القرى، ومراجعة خطة الطوارئ وتحديد أوجه القصور ووضع الخطط والمشاريع لتطويرها».
من جهته، قال الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور إن «المشاكل التي حدثت كانت بمواقع لا توجد بها تصريف مياه أمطار، فضلاً عن أن الأمطار التي هطلت غير اعتيادية، وتفوق المعدل السنوي».
وأضاف: «أدخلنا معايير جديدة لتصاميم الشبكات بأن تكون 38 مليمتراً للساعة، تماشياً مع الأوضاع المناخية في جميع العالم».
من جانبها، أوضحت الوكيل المساعد للطرق هدى فخرو أن الوزارة لديها برنامج تطوير وإنشاء شبكة الطرق الرئيسة والثانوية وطرق المجمعات القديمة، ورصف الطرق للتصاميم والبرامج الجديدة، وصيانة هذه الشبكات، والشوارع الرئيسة لم تحدث بها مشكلة حقيقية، وهي التي توصل المواطنين لأعمالهم».
وأشارت إلى أن «نفق بوري كان يفيض في الماضي، تم معالجة هذا الأمر، تجمعت المياه هذا العام بعمق 40 سم، واكتشفنا أن قناة مياه الأمطار مغلقة بالنفق بسبب أعمال جهة خدمية أخرى، وتم تنظيف القناة وتجفيف المياه خلال ساعتين، شارع حاتم الطائي، حدثت مشكلة بسبب أن المضخة لم يجهز عملها، تجمعت المياه على شارع الملك حمد، بعد المعاينة اكتشفنا أن مياه الأمطار جرفت أتربة وسدت القناة وتم الحل، لم تحدث مشكلة على الشوارع الرئيسة، القرى التي تم تطويرها لم تحدث أي مشكلة، طورنا 23 قرية من 2003، وهناك 3 قرى تحت الإنشاء، أكثر من 20 قرية تحت التصاميم، نحاول استكمال بقية القرى المتبقية، وكلفة تطوير كل قرية مليون دينار».