تقوم السلطات الصحية في ويلز، حيث يتفشى وباء الحصبة، بالتحقيق في أسباب موت شاب في سن الـ25 عاما، في حالة وفاة قد تكون الأولى جراء هذا المرض منذ خمس سنوات في بريطانيا.
وأشارت ماريون ليونز، المديرة المكلفة بحماية الصحة العامة في ويلز، إلى أن الفحوص المخبرية أكدت أن الشاب كان مصاباً بالحصبة، وتحاول السلطات تحديد أسباب الوفاة.
كما تقوم السلطات الصحية بحملة تلقيح واسعة النطاق في هذه المقاطعة البريطانية، حيث أدى تفشي الحصبة إلى إصابة 808 أشخاص منذ نوفمبر.
ولن يتم معرفة سبب وفاة الشاب المتحدر من مدينة سوانسي التي انطلق منها الوباء في ويلز، إلا بعد ظهور نتائج التشريح.
وفي العام 2012، تم تسجيل 112 إصابة بالحصبة في ويلز، وتعود آخر حالة وفاة بالحصبة في بريطانيا إلى العام 2008.
أما أكبر فئة عمرية متضررة من هذا الوباء فهي الأطفال والمراهقون بين 10 و18 عاماً، بحسب السلطات الصحية التي حذرت من تراجع نسب التلقيح ضد الحصبة في البلاد منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.
وتعتبر الحصبة مرضاً فيروسيا شديد العدوى، وينتشر الفيروس المسبب للحصبة خصوصا في الهواء، كما ينتقل إما مباشرة بعدوى من مريض، أو أحيانا بشكل غير مباشر بسبب بقاء الفيروس في الهواء أو على مساحة موبوءة.
ويتسم هذا المرض بظهور طفح جلدي أحمر اللون وبارتفاع حرارة الجسم، وبعوارض الإنفلونزا والتعب، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حالة من أصل 15 حالة، مثل الصمم وتلف في الدماغ وحتى الوفاة. وأدت الحصبة إلى وفاة 158 ألف شخص في العالم سنة 2011، وفق منظمة الصحة العالمية.