القاهرة - (وكالات): أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع في القاهرة وعدد من المدن المصرية لتفريق تظاهرات نظمها إسلاميون في تحد للقانون الجديد الذي يحظر التظاهرات غير المرخص لها. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في حي المهندسين في القاهرة وعلى طريق رئيسي مؤد الى الأهرامات. ورد المتظاهرون برشق الشرطة بالحجارة وإحراق الإطارات، بحسب المسؤولين.
وفي محيط قصر القبة الرئاسي شمال شرق القاهرة، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الإسلاميين المناصرين لمرسي. ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة التي اعتلت جسراً رئيساً بالمنطقة. وانتشرت قوات الشرطة العسكرية وآلياتها في محيط المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.
ولم تسجل أمس مشاركة كبيرة في تظاهرات الإسلاميين وخصوصاً في القاهرة فيما ألغيت التظاهرة الرئيسة في حي مدينة نصر شرق القاهرة. وشهدت الميادين الرئيسة بالقاهرة تواجداً أمنياً كثيفاً، وانتشرت آليات ومدرعات للشرطة في ميداني رمسيس ومصطفى محمود.
واغلق الأمن المصري ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة أمام حركة المرور، بحسب التلفزيون الرسمي. إلى ذلك، أوضحت مصادر أمنية ان الشرطة فرقت تظاهرات مماثلة للإسلاميين في مدن السويس والمحلة وقنا والفيوم.
وقال مسؤول أمني «تم القبض على عدد من مثيري الشغب يناهز 60 شخصاً»، وذلك بعدما تم «التعدي على قوات الأمن بالحجارة وقنابل المولوتوف وأسلحة الخرطوش».
يأتي ذلك، غداة تشديد السلطات التي عينها الجيش في مصر قبضتها الأمنية بتوقيف الناشط السياسي العلماني البارز علاء عبدالفتاح والتحذير ضد تسيير أي تظاهرات بدون ترخيص والذي يشهد بشكل أسبوعي تظاهرات للإسلاميين منذ عزل مرسي الصيف الماضي.
وتزامن التحذير الذي أطلقته قوات الأمن المصرية مع اعتقال علاء عبد الفتاح بتهمة الدعوة لتظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى الثلاثاء الماضي. من جانب آخر، أظهرت مسودة للدستور المصري المعدل نشرتها وسائل إعلام مملوكة للدولة أن المشروع يعزز وضع الجيش ويحظر الأحزاب التي تقوم على «أساس ديني».
وسيحل الدستور الجديد محل الدستور الذي وقعه مرسي نهاية العام الماضي بعد استفتاء الناخبين عليه والذي عطلت قيادة الجيش العمل به بعد عزله. من جهة أخرى، تدخلت قوات الأمن المصرية لوقف مواجهات طائفية عنيفة اندلعت بين مسلمين وأقباط في إحدى قرى محافظة المنيا جنوب مصر بسبب قصة حب بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتجددت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط في قرية نزلة البدرمان في مركز ديرمواس بالمنيا جنوب القاهرة حيث أحرق منزلان لأقباط غداة مقتل مواطن مسلم وإصابة 6 خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها القرية بسبب علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة، حسب ما ذكرت الوكالة.
وفي حادث منفصل، قالت مصادر أمنية إن مسلمين اثنين ومسيحياً قتلوا وأصيب 18 في اشتباك طائفي بالأسلحة النارية بسبب نزاع على ملكية منزل على حدود قريتين بمحافظة المنيا.