كشفــــت وزارة الصحة أن نسبـــــة الإصابة بمرض السكري بين البالغين بعد سن 20 سنة في البحرين حوالي 14.3 % وتصل إلــى 20 % بإضافة المعرضين للإصابة، مشيرة إلى أن «معدل الإصابة في البحرين يعد مرتفعاً بحسب آخر مسح أُجري للأمراض غير المعدية في المملكة البحرين». وقالت وكيل وزارة الصحة د. عائشة بوعنق، خلال احتفال بمناسبة يوم السكر العالمي، تحت شعار «لنحمي مستقبلنا»، إن «مرض السكري وخصوصاً النوع الثاني يعد مشكلة عالمية كبيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى زيادة مستمرة في معدل الإصابة به على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي».
وأضافت أنه «بالنسبة للأطفال، يلاحظ من الإحصائيات أن عدد الحالات الجديدة للمرض من النوع الأول في البحرين كغيرها من دول العالم في ازدياد مستمر، ففي خلال السنوات العشرة الأخيرة زاد المعـدل السنوي للحالات الجديـــدة من 18 حالة سنوياً إلى ما يقارب 45 إلى 60 حالة سنوياً».
وأشــــارت بوعنـــق إلــى أن «وزارة الصحـــة أولت هذا المرض جـــل اهتمامهــا، وسعـــت إلـى تطويــر السياســـات والإجـــراءات الخاصــة بالعناية بالمرضى وعملت على تحسين جودة العلاج والرعاية اللازمة للعناية بهم وذلك من خلال تقديم خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين من خلال فريق صحي متخصــص فــي أمـــراض الغدد الصماء والسكـــري، وتــم تطويــر وتحديــث العيــادات المتخصصـــة فـــي هـــذا المجـــال وأصبح في كل مركز صحي عيادة سكري مركزية، إضافة إلى عيادات الأمراض المزمنة غير المعدية». وعلى الصعيـد الإقليمــي، أصـــدرت وزارات الصحـــة فـــي دول مجلــس التعاون الخليجي وثيقة السكري والتي تضع هذا الداء على أولويات اهتمامها، وبموجب هذه الوثيقة، تتعهد جميع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بتوفير كافة السبل لمكافحة المرض والحد من انتشاره»، بحسب بوعنق. من جانبها، قالت منسقة عيادات السكري المركزية في الرعاية الصحيـــة الأولية والصحة العامـــة د. رابعة الهاجري إن «مرض السكر الآن وخصوصاً النوع الثاني يعتبر مشكلة عالمية كبيرة، حيــث إنه يصيب أعداداً كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة حيث يقدر عدد المصابين بهذا المرض الملايين»، مشيرة إلى أن «عدد المترددين على عيادات السكري المركزية خلال العام 2012 عدد 42 ألف مريض».
وأضافت أنه «تم تدشين عيادات السكري المركزية عام 2011 وبتغطيـــــة 12 مركـــــزاً صحيــــاً، وبفريــق طبـــي متخصـــص بلـــغ عددهم 6 أطباء يحملون شهادة الماجستير في طب السكري و24 ممرضة أساسية، و23 ممرضة بديلة مؤهلات للعناية بمريض السكري»، مشيرة إلى أن «العيادات قدمت أفضل الخدمات لمرضى السكري وبعودة أخصائيي السكري آخرين من الدراسة تم تعميم هـذه العيادات لتشمل التغطية جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في البحرين مع توفير جميع الأدوية اللازمة لمريض السكري وتوفير جهاز لفحص سكر الدم ومكملاته للفحص الذاتي المنزلي لمرضى السكر النوع الأول والثاني الذين هم على عقار الأنسولين».
وتابعـــت الهاجــــري إن «مريـــض السكري حالياً يتلقى علاجه والعناية بمرضه من المركز الصحي القريب لمنطقته السكنية. وقد تم حل مشكلة الانتظار والمواعيد لمرضى السكـــري الذيـــن بالسابــق يتــم تحويلهم للرعاية الصحية الثانوية، فأصبحت قائمة التحويلات من المراكز الصحية الرعاية الصحية الأولية إلى الرعاية الصحية الثانوية صفر مع وجود عيادات السكري المركزية في الرعاية الصحية الأولية».