أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الشيخ د.خالد آل خليفة، أن الأمن والاستقرار بين الدول لا يأتي بناءً على إملاءات أو مشاريع ضغط خارجية، طالما بقيت أصل الإشكاليات الحقيقية موجودة على أرض الواقع، مؤكداً أن العلاقات الدولية القائمة على احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير هي الضمانة الحقيقية للاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي. ولفت د.خالد، لدى ترؤسه لأعمال اللقاء التشاوري الخامس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي (أسيكا) بمدينة بوجمبورا عاصمة جمهورية بوروندي، إلى أن السياسة الدولية تشهد الكثير من التوتر التي تسعى بعض الجهات لنقلها من دولة لأخرى لزيادة دائرة الفوضى تنفيذاً لأجنداتهم الخاصة، ومنطقة الخليج مستهدفة بحكم ما تمثله من وزن على المستوى الاقتصادي العالمي. وأضاف أن البحرين معروفة منذ القدم بعلاقاتها الدولية المتميزة مع جيرانها ومع كافة دول العالم، وقد كانت من الدول المؤسسين لمنظمة عدم الانحياز فهي ترحب بلا تردد بكل ما يمكن أن يطور العلاقات الدبلوماسية مع الأشقاء والأصدقاء أفريقيا في كافة المجالات سواء السياسية أو التشريعية أو الأمنية أو الثقافية أو غيرها. من جهته، أكد عضو الوفد المشارك فؤاد الحاجي، أن إفشاء السلام الدولي يعد واجباً أخلاقياً على الجميع أن يسعى لتحقيقه على أرض الواقع، خاصة في ظل الاهتمام العالمي بحقوق الإنسان، لافتاً إلى أن ثقافة الحقوق هي الأساس الحقيقي للعلاقات السليمة بين الدول والأقاليم، فليس من حق إقليم أو دولة ما أن تنتهك حق الأخرى أو شعبها في تقرير مصيرهم أو تقوم باستعبادهم أو تنتهك سيادتهم بأي طريقة كانت.