الوطن - خاص:
أعلنــــت حملة «الجسد الواحد» تدشيــــن مشاريع في مناطق يسيطر عليها الثوار بمحافظة إدلب السورية، بينها افتتاح مخيم «أمهات المؤمنين للأرامل والأيتام» ويحوي 100 كرافان مجهزة بأحدث الوسائل، يتسع الواحد منها لعائلة مكونة من 8 أشخاص على الأقل.
وقال القائمون على الحملة، التي قادها النائب عبدالحليم مراد و د. فيصل الغرير، لـ»الوطن» إن «تدشين هذه المشاريع يأتي على خلفية زيارة وفد حملة الجسد الواحد للأراضي السورية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (?HH)».
ويحوي مخيم «أمهات المؤمنين»، الذي قوبل بتهليل ورضا كبيرين من قبل قاطني هذه المناطق، على مدرسة للأطفال ومسجد وبئر ماء، ومطبخ كبير يوفر الوجبات الرئيسة يومياً، إضافة لمنطقة مخصصة للعب الأطفال تحوي عدداً من الأراجيح و لعب الأطفال».
وبدأ الوفد رحلته من منطقة «القطمة» الحدوديـــة حيث زار عدد من منـــازل الشهداء، واطلع على «مدى سوء أوضاع أبناء وزوجات الشهداء بعد أن باتوا دون عائل»، فيما قال القائمون على الحملة إن «أهالي البحرين تكفلوا بعدد من هؤلاء الأسر لمدة سنة وتم توزيع سلة غذائية تحوي المواد الرئيسة عليها من زيت وسكر و أرز».
وقال د. الغرير: «زرنا العديد من المناطق لنقف على المشاريع التي مولها أهل الخليج والبحرين بشكل خاص لنوصل الأموال بأيدينا لمستحقيها، كما زرنا أسر شهداء وأرامل قضى ذووهم جراء الإجرام الأسدي».
وأضاف أن «الوضع الإنساني في سوريا صعب جداً إذ أنه لا يوجد كهرباء والحصول على الماء صعب في بعض المناطق جراء القصف المستمر، والبرد القارس والثلوج على الأبواب»، داعياً إلى « دعم أهل الشام بتوفير الملجأ المناسب لهم الذي يقيهم برودة الشتاء و حر الصيف».
وفي السياق ذاته، دشنت حملة الجسد الواحــــد مشروع «الحقيبة الشتويـــــة» وتشمـــل، بحسب القائمين على الحملة، «الملابس والبطانيات وما يحتاجه كل فرد ليقي نفسه برد الشتاء، إذ تم توزيع 600 حقيبة شتوية على أهالي مخيم (أمهات المؤمنين) إضافة لعدد من اللاجئين على الحدود السورية التركية».
وفي مشروع السلل الغذائية الذي تكفل به أصحاب الأيادي البيضاء في البحرين، «تم توزيع 500 سلة غذائية تكفي كل عائلة لما يقارب الشهرين، كما تكفل أهل البحرين بـ 335 أضحية خلال أيام العيد الأضحى وزعت على أهالي الغوطة الشرقية».
من جانبه، قال النائب عبدالحليم مراد إنه «بالرغم من صغر مساحة البحرين إلا أنها أصبحت رقماً صعباً في مساندة المستضعفين في جميع أقطار العالم، فغزة والصومال وبورما والعراق كلها تشهد لأيادي أهل البحرين البيضاء والآن سوريا، حيث وصلت مساعدات أهل البحرين لأغلب مناطق سوريا وهذا يدل على كرم أهل البحرين وإحساسهم بالمسؤولية تجاه إخوانهم في سوريا».
وأضاف مراد: «خلال زيارتنا لعدد من الأسر المحتاجة في سوريا بادرنا أهالي الأسر بالسؤال عن البحرين وعن كيد الكائدين لها وهل هي بخير ويستمرون بالدعاء لأمنها وأمانها».
ودعا مراد أهالي البحرين إلى «التكاتف مع الأشقاء السوريين، فالاحتياجات كثيرة ولديهم نقص كبير في الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية، كما أن هناك الكثير من الأيتام ممن ينتظرون أن يكفلوا ليحصلوا على قوت يومهم».
وتقول حملة الجسد الواحد إنها استطاعت إنشاء 15 مستشفى ميدانياً في مختلف مناطق سوريا لإجراء عمليات جراحية مختلفة، وتقديم حقائب طبية جوالة للمسعفين، إضافة لإنشاء 5 مخابز في مدن مختلفة يغطي كل واحد منهم 30 ألف شخص يومياً بكامل احتياجاتهم من الخبز والدقيق.