قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، تأجيل قضية الطبيبة «الأم» المتهمة بالاعتداء على طفلتها الرضيعة (6 أسابيع) بهزها بقوة مما أسفر عن وفاتها، إلى جلسة 29 ديسمبر الحالي للمرافعة مع استمرار حبس المتهمة، بعد أن استمعت أمس في جلسة سرية إلى شهود القضية.
وكان بلاغ ورد بإدخال طفلة رضيعة إلى مجمع السلمانية الطبي في حالة خطيرة وتوقف أجهزة التنفس والقلب، وبعد إنعاشها تم إدخالها إلى العناية المركزة، واتضح بأنها تعاني من نزيف وتورم بالدماغ ونزيف متعدد الطبقات في شبكة العين مع وجود نسبه سامة قاتله من أحد الأدوية المخدرة في إدرارها.
ويعمل والد الطفلة طبيباً في أحد العيادات الخاصة، وحضرا للبحرين منذ عدة سنوات، وتعاني الأم من مرض نفسي تخضع للعلاج منه، وبعد فترة من زواجهما حملت الأم ورزقا بابنتهما بعد ولادة متعسرة، وبسبب حالتها النفسية تم حجزها في قسم الطب النفسي.
وشعرت الأم بالاكتئاب بعد الولادة بعدما رفضت الطفلة الإرضاع منها، وكانت تقوم الأم بقرصها في خدها ورقبتها، وتحملها بيدها وتهزها بقوة لتقوم بإسكاتها كون بكاء الطفلة « يزعجها» حسب اعترافاتها في النيابة العامة.
وفي إحدى المرات دخل الأب للمنزل ليشاهد الطفلة تبكي بكاءً شديداً والأم حملتها بين ذراعيها ورمتها على السرير من ارتفاع متر، وحاول الأب تهدأة الطفلة وإرضاعها، لكنها بدأت بحالة من الاستفراغ والنعاس المستمر، وتطورت حالة الطفلة حتى تم إدخالها إلى المستشفى، وبعد أقل من شهر من دخولها توفت.