نفـى السفيــر الأمريكــي لــدى البحرين توماس كراجيسكي، وجود بنود سرية في الاتفاق النووي الإيراني على حساب دول الخليج، أو طرح قضيتي البحرين أو سوريا في المفاوضات، واصفاً العلاقات الأمريكية الخليجية بأنها قوية كالصخر. ودان كراجيسكي لدى لقائه رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية أحمد الساعاتي أمس، لجوء بعض الأطراف للعنف في الشارع، لافتاً إلى أن الخلاف السياسي لا يمكن أن يحسم إلا بالتوافق عبر طاولة الحوار الوطني بينها.ودعا القوى السياسية إلى بذل مزيد من الجهد للتواصل بينها ودون أي تدخل خارجي، بغية الوصول إلى قواسم مشتركة لحل الأزمة والحفاظ على إبقاء طاولة الحوار مهما طال الوقت، مشيراً إلى أن بعض الأزمات تحتاج مزيداً من الوقت لحلها. وأكد السفير الأمريكي متانة العلاقات الأمريكية الخليجية لاستنادها على ثوابت تاريخية قائمة على المصالح المشتركة، ووصف هذه العلاقات بأنها «قوية كالصخر»، ولا تتأثر باختـلاف وجهـات النظــر فــي بعــض القضايـا السياسيــة بينهما.ونفى وجود أية بنود سريــة في الاتفاق النووي خارج ما أعلن عنه، أو طرح مسألة البحرين أو سوريا في المفاوضات، لافتاً إلى أن الاتفاق جرى على مرأى من العالم ومسمعه وبمشاركة روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب الولايات المتحدة.وقال كراجيسكي إن الهدف الوحيد من الاتفاق، تأمين عدم تجاوز البرنامج النووي الإيراني الاستخدام السلمي وتحوله لبرنامج عسكري يخل بالتوازنات الإقليمية ويشكل تهديداً للسلم بالمنطقة.وذكر أن الاتفاق مؤقت ومحدد بـ6 أشهـر كــي تتأكـد جميـع الأطراف من التزام إيران بتنفيذ جميع بنوده، قبل التوقيع على اتفاق دائم معها، لافتاً إلى أن الاتفاق يصب في مصلحة الجميع بما فيها دول مجلس التعاون.وأكد السفير الأمريكي استمرار التزام بلاده بسلامة الممرات المائية في منطقة الخليج ومضيق هرمز بالتعاون مع الدول الكبرى ودول مجلس التعاون، باعتبار هذا الممر يمثل شرياناً مهماً للاقتصاد العالمي حيث يخرج منه نحو 27% من الاستهلاك العالمي.وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا شأن لها مطلقاً بمجريــــات الأزمـــــة السياسيـــة البحرينية وتعدها شأناً داخلياً يخصها وحدها، متمنياً أن يتم التوصـــل إلى نهايــــات سعيــدة وناجحة في أقرب وقت.وأعرب عن ارتياح واشنطن لقبـول طرفي الأزمة السورية حضور مؤتمر جنيف 2 يناير المقبل، ومسعاه لوقف الاقتتال بعد أن بلغ درجة غير معقولة من الفظاعة.وأضاف كراجيسكي أن وفداً أمريكياً رفيعاً يشارك في حوار المنامة ديسمبر الحالي برئاسة وزير الدفاع الأمريكي وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية والكونغــرس، منوهــاً بأهميـــة المؤتمر الذي يتيح للمسؤولين من مختلف دول المنطقة والعالم التلاقي لتبادل المعلومات والآراء حول أمن ومستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم.وكان الساعاتي استفسر من السفير عن تفاصيل الاتفاق النووي بين الدول الخمس الكبرى وإيران الموقع في جنيف مؤخراً، مبدياً تخوفه من وجود بنود سرية على حساب المصالح العربية مع تواتر التقارير الصحافية عن تغير في الاستراتيجية الأمريكية في تحالفاتها التقليدية مع دول الخليج.