كتب - محرر الشؤون السياسية:
وصف أعضاء بجمعية التجمع الوطني الديمقراطي «الوحدوي»، أمين عام الجمعية فاضل عباس بأنه يعيش حالة من الازدواجية، منتقدين ما سموه بـ»الظلم» و»الدكتاتورية» ينتهجها عباس بحق الأعضاء، في وقت يتشدق فيه بالديمقراطية ويطالب بها باستمرار.
يأتي هذا الانتقاد فيما تعقد الجمعية مؤتمرها العام مساء اليوم، بعد تقدم ثلث أعضاء المؤتمر العام «المسددين للاشتراكات»، بطلب كتابي للأمين العام لعقد المؤتمر، عملاً بنص المادة 31 من النظام الأساس للجمعية، حسبما أعلن نائب الأمين العام السابق للجمعية المجمدة عضويته حسن المرزوق.
ويعقد المؤتمر بعد دعوة مكتب شؤون الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الجمعية لعقد مؤتمر عام خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً لتصحيح مخالفاتها، يوم 27 أكتوبر الماضي، فيما نفت الجمعية في بيان لها أمس الأول، وجود أية مخالفات، ورأت ألا حاجة لمؤتمر عام لمعالجتها. وذكر المرزوق عبر حسابه على «تويتر، أن الأمين العام فاضل عباس، عمد في الأشهر الخمسة الأخيرة، إلى التشهير عبر قنوات التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات الفضائية برفاقه، مستخدماً أساليب التخوين. وقال المرزوق لأن أعضاء المؤتمر العام، تقدموا لحل المعضلة والحيلولة دون غلق الجمعية، وطلبوا من عباس أن يحتكم لصناديق الاقتراع، إلا أن الأخير لم يتقدم لخوض السباق الانتخابي الديمقراطي، واكتفى برشق السباق تارة بالتخوين وأخرى بالتشهير. ولفت المرزوق في بيان له، إلى أن «الفترة الممنوحة من قبل مكتب شؤون الجمعيات بوزارة العدل انتهت، ولم يكترث فاضل عباس لها، ما دفع ثلث أعضاء الجمعية العمومية المسددين لاشتراكاتهم، إلى التقدم برسالة لعباس لعقد المؤتمر، وبعد محاولات عديدة لمخاطبته ودخول وسطاء لإقناعه إلا أنه أصر على موقفه السابق».
ووجهت عضو اللجنة المركزية بالجمعية لينا خليل عبر حسابها على «تويتر»، عدة تغريدات لعباس، وقالت «تطالب النظام بالديمقراطية والحرية، وأنت تمارس الديكتاتورية مع رفاقك يا فاضل عباس»، وذكرت في تغريدة أخرى «تجرعنا الهم، وشربنا من كأس ظلمك وتقاسمنا الجراح، ومازالت الآلام تصاحبنا، لن نقبل غير صندوق الاقتراع يا فاضل عباس».
وذكر مسؤول الشؤون السياسية بالجمعية حسين بوزيد عبر حسابه على «تويتر»، أن أعضاء المؤتمر العام، يحددون اليوم مصيرهم بأنفسهم، في ظل إصرارهم على حفظ الكيان، واستماتة فاضل عباس على البقاء في منصبه وعدم التنازل عنه.
وفي سياق متصل، نفت الجمعية أمس الأخبار المنشورة على موقع «صوت المنامة» الإلكتروني، وذكرت عبر حسابها على «تويتر»، إن مصدراً مسؤولاً بـ»الوحدوي» أكد أن ما نقلته «صوت المنامة» من أخبار مبادرات كذب وفبركات، ويأتي بسياق تشويه الحقائق، داعياً «صوت المنامة» لتحري الدقة قبل النشر.
وكان الموقع الإلكتروني لـ»صوت المنامة» نشر خبراً مفاده وجود مبادرة من أمين عام جمعية الوفاق علي سلمان، ونائب أمين عام جمعية وعد رضي الموسوي، وأمين عام التجمع القومي حسن العالي، تنص على استمرار عباس في منصبه، مقابل اعتذاره وتعديل اللائحة الداخلية للجمعية. ونقل الموقع أن عباس رفض مبادرة قادة الجمعيات التي تحد من صلاحياته المطلقة، وتعزل زوجته وزوج أخته من اللجنة المركزية، وأن تلك المبادرات، توقفت بعد طلب عباس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجمعية.