أوضح وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي أن عدد المشاركين في معرض البحرين للإنتاج الحيواني “مراعي 2012” هذا العام بلغ أكثر من 160 عارضاً من 32 دولة من مختلف أنحاء العالم، فيما بلغ عدد الزوار أكثر من 200 ألف زائر مما يعكس تحقيقه مستوى متميزاً يعزز موقع مملكة البحرين الريادي في مجال المعارض المتخصصة، إذ إن حجم المشاركة أسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. ورفع الكعبي، بمناسبة ختام المعرض، أسمى آيات التهاني والشكر والتقدير والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد العام بمناسبة نجاح “مراعي 2012”. كما قال الوزير إن المعرض حقق طموحات وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وخاصة في مجال الاستثمار في الإنتاج الحيواني والزراعي على حد سواء، مشيراً إلى أن المعرض شهد إقبالاً جماهيرياً أسهم بشكل مباشر في إنجاحه. وأكد الكعبي أن المعرض تميز هذا العام بعدد من الفعاليات والأركان جذبت العديد من الزوار ومربي الحيوانات، إضافة إلى تنظيم الفعاليات الخاصة بالأطفال ومختلف الفئات العمرية، مما جعله معرضاً متكاملاً ويحوي على أغلب اهتمامات العائلة. وأوضح الوزير أن “البلديات” حرصت من خلال المعرض تأكيد أن المملكة رائدة في مجال تنظيم المعارض التي من شأنها أن تعزز الدور الريادي والاقتصادي والسياحي فيها، وتشجع على الاستثمار في مجال الإنتاج الحيواني وذلك إيماناً بأهمية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية. وأشار إلى أن المعرض التجاري الذي صاحب معرض الإنتاج الحيواني كان له الأثر البالغ في تلبية تطلعات الوزارة في التأكيد أن المملكة تنعم بجو استثماري بفضل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين والتجار للمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام بما يضمن استمرارية الأداء التجاري بالمملكة، بما يحقق الرؤية الاقتصادية 2030. وحول نتائج إقامة المعرض للسنة الثانية على التوالي، قال الكعبي إن الوزارة حرصت أن يكون حدثاً يضع المملكة على خارطة المعارض الدولية للإنتاج الحيواني بما يعزز من مساهمتها في الارتقاء بالأمن الغذائي من خلال تبادل التجارب وتعزيز الرعاية الأولية الوقائية وتطبيق أفضل الممارسات والتقنيات وبناء القدرات وفقاً لمعطيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة. وأضاف أن المعرض هذا العام تضمن معرضاً تجارياً متخصصاً للعارضين الدوليين والمحليين لعرض أحدث المنتجات والتقنيات ذات العلاقة بقطاع الإنتاج الحيواني شاملة المواشي والدواجن والاستزراع السمكي والخيول والجمال وحيوانات المزرعة والطيور والآلات والمعدات المستخدمة في الإنتاج الحيواني والصناعات الغذائية والألبان والمنتجات والخدمات البيطرية والأعلاف وتغذية الحيوانات والطيور. كما تضمن المعرض منتدى للإنتاج الحيواني وصحة الحيوان بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين في المجال الحيواني والبيطري، مع عقد لقاءات علمية مما أتاح للعارضين والمشاركين تطوير معلوماتهم وتبادل الخبرات والتجارب وفق أحدث الأبحاث في المجالات ذات العلاقة. وحرصاً من الوزارة على الاهتمام بالخيل ونقل هذا الموروث الحضاري والثقافي للأجيال المقبلة، احتوى المعرض على جناح خاص بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين ومعرضاً للصور الفوتوغرافية مع مشاركة متميزة لاستضافة مجموعة منتقاة من المتحف الاسباني. كما شمل المعرض ساحة عائلية متكاملة تتضمن سوقاً للمزارعين المحليين لبيع منتجاتهم المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة عروض حية، ومجموعة من الخدمات. واختتم الوزير تصريحه قائلاً: “إن المملكة دوماً رائدة على المستوى الدولي في تنظيم المعارض التي تجذب الجميع، وأن انطباع الزائرين كان إيجابياً وملفتاً للأنظار، مما يجعل على عاتقنا بذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل”.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}