دعا الفنان السوري جمال سليمان جميع السوريين من مختلف الأطياف إلى النضال من أجل الوصول إلى سوريا موحدة لكل أبنائها بمختلف الطوائف والأعراق.
وقال سليمان في حديثه مع "العربية الحدث" إن ما يجري في سوريا من قتل وصراع مسلح هو استثناء وليس القاعدة، مؤكداً أن سوريا لن تعيش هذا الوضع إلى ما لا نهاية.
وأوضح أن طموح الشعب السوري هو التحول من عصر الدولة الاستبدادية إلى دولة مدنية ديمقراطية تحتكم إلى صندوق انتخابي نزيه وإلى دستور يقوم على مبدأ المساواة بين المواطنين.
وأضاف سليمان أن الثورة لم تكن فتحا إسلاميا قائلاً "هي ثورة لا تتعلق بالدين والآخرة، بل تتعلق بالدولة والحياة الدنيا".
وتمنى جمال سليمان أن ينبثق عن فعاليات ملتقى الفكر السوري في باريس - الذي ناقش مثقفون وفنانون فيه على مدى يومين خمسة ملفات مهمة تتعلق بالوضع السوري والثورة - قطب سياسي أو حزب أو اتحاد يلمّ شمل المعارضة المدنية الديمقراطية يبثّ الطمأنينة بين السوريين في الداخل والخارج، كي نقول للمجتمع الدولي إننا غالبية الشعب السوري الديمقراطي.
وأكد المثقفون السوريون على ضرورة انخراط أصحاب الفكر والثقافة في منظمات المجتمع المدني خصوصا في المناطق المحررة وطالبوا المعارضة السياسية بتوضيح موقفها من الجماعات الدينية التي باتت تشكل خطرا على الثورة السورية وعلمانيتها.
وأكد الداعون لهذا الملتقى أن المثقفين السوريين بعثوا برسائل إلى أقطاب المعارضة، أهمها ضرورة توحيد الصفوف وتوضيح خطابها السياسي, واتفقوا على تفعيل العمل المدني للفنانين وللمثقفين السوريين في الثورة .